بحث الرئيسان السوري بشار الأسد والروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل في لقاء جمعهم أول أمس الثلاثاء بالعاصمة السورية دمشق، سبل تحقيق المصالحة الفلسطينية والموقف من المفاوضات غير المباشرة، وتخفيف الأزمة الإنسانية بقطاع غزة. وتناول اللقاء الذي جرى على مائدة غداء للرئيس السوري في أحد مطاعم دمشق التاريخية، الحالة الإنسانية الصعبة بقطاع غزة، وأكد المجتمعون ضرورة تقديم الدعم لسكان القطاع والسعي لتخفيف الحصار عنه، وذلك بمتابعة إيصال المساعدات الإنسانية بما يتوافق مع قرار الرباعية الذي صدر عقب الاجتماع الوزاري للرباعية في العاصمة الروسية موسكو في مارس الماضي. كما بحث اللقاء المصالحة الفلسطينية الداخلية، حيث أطلع مشعل الرئيس الروسي على آخر ما وصلت إليه المباحثات، مستعرضًا الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الانقسام وأسباب تعثر المصالحة الوطنية، مؤكدًا المضي قدمًا في سبيل إزالة كل العقبات التي تقف دون تحقيق الوفاق الفلسطيني.
وتناول اللقاء أيضا موقف حركة حماس من المفاوضات غير المباشرة التي تجريها الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في الوقت الذي يصرّ فيه الاحتلال على تهويد القدس والاستمرار في سياسة الاستيطان. وقالت المتحدثة باسم الرئيس الروسي إن ميدفيديف أولى اهتمام خاص للحالة الإنسانية الصعبة لسكان قطاع غزة. وقالت إن الرئيس أكد في اللقاء استعداد بلاده لتقديم المساعدة لسكان غزة واتخاذ الخطوات اللازمة لتخفيف الحصار. وأضافت أن ميدفيديف أكد أيضا ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة يمكن أن تتعايش سلميا مع إسرائيل.