اعتبر أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أن تصريحات وزير الهجرة الفرنسي، بوسون، بأهمية الاعتماد على الخبرة الجزائرية في تكوين أئمة مساجد فرنسا، أحسن رد على الدعايات المغرضة التي كانت تطال أئمة الجزائر بالمقطعات الفرنسية وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح ل”الفجر” أمس، إن اعتماد السلطات الفرنسية على الخبرة الجزائرية لتكوين الأئمة على أراضيها لم يكن اعتباطيا، وإنما راجع للمجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية، ممثلة في اللجنة التي يرأسها كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية، يزيد زرهوني، ووزير الخارجية، مراد مدلسي، ووزير الشؤون الدينية، غلام الله، في انتداب الأئمة بفرنسا، مضيفا أن العملية تخضع لشروط معينة، أهمها، حسن السيرة، التفوق في المسار العلمي بمختلف المعاهد والجامعات الإسلامية الوطنية، حسب تعبير غلام الله. ويأتي اعتراف وزير الهجرة والاندماج الفرنسي، إريك بوسون، بالمستوى العالي لأئمة الجزائر في مختلف المقاطعات الفرنسية، واعتبارهم شريكا في تأطير وتكوين الأئمة بفرنسا، حسب غلام الله، أحسن رد على الحملة المغرضة التي قادتها سابقا جهات مغربية، وبدعم من اليمين الفرنسي المتطرف، بهدف تشويه صورة الإمام الجزائري، وضرب حظوة الجزائر بتمثيل الجالية المسلمة، حين زعموا في تصريحاتهم أن بعض الأئمة الجزائريين متطرفين وأصوليين. ويعد هذا الاعتراف الثاني من نوعه بعد الذي صدر عن وزارة داخلية الإليزيه، حين دعت وزارة الشؤون الدينية إلى تمديد إقامة بعض أئمة الجزائر، الذين يتولون إدارة مساجد المقاطعات الفرنسية، لعدة أسباب، منها دورهم في مكافحة الآفات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الفرنسي، لاسيما ما مكافحة تعاطي المخدرات، الزنى، الإجرام وباقي مظاهر الانحراف والآفات الاجتماعية.