ندد وزير الشؤون الدينية الأوقاف، بوعبد الله غلام الله، بتدخل جهات أجنبية لتشويه الدور الديني الذي تقوم به الجزائر في أروبا بصفة عامة، وفرنسا بصفة خاصة، ودعا القائمين على القطاع الديني إلى فتح المدارس القرآنية والمساجد للتلاميذ حتى أثناء العطلة الصيفية. لم يفوت وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح صحفي على هامش فرصة لقائه التقييمي، الذي جمعه أمس بالمديرين الولائيين لقطاع الشؤون الدينية، بدار الإمام بالعاصمة، لتوجيه أصابع الاتهام لجماعة الإخوان المسلمين، دون ذكر اسمها، بتسببها في تعكير الأجواء على الجزائر وتشويه صورتها في التوجيه الديني بأوروبا وفرنسا على وجه الخصوص، وهو الدور الذي أشادت به وزارة الداخلية الفرنسية في العديد من المرات، ما جعل عددا من الدول العربية لا ترقى الى صورة الممارسة الدينية الجزائرية، معبرا عن أسفه لتعامل جهات داخلية، علمية وأخرى أكاديمية، مع جهات مناوئة، ضاربة بالمصلحة الوطنية وصورة الجزائر عرض الحائط . من جهة أخرى، شدد غلام الله على مديري الولايات بدار الامام بالمحمدية، على ضرورة استمرار فتح المساجد والمدارس القرآنية المنتشرة عبر الولايات طيلة الفترة الصيفية، حتى يتسنى للتلاميذ الراغبين في مزاولة تكوين ديني، وطالب المديرين بضرورة متابعة تكوين الأئمة في كل أطواره، لاسيما وأن الجزائر شرعت في حملة واسعة لمكافحة التطرف الديني والتيار التكفيري، وهي الحملة التي لا يمكن أن تكون على أحسن وجه دون تكوين متواصل للأئمة بصفتهم طرفا فاعلا فيها. وعن تحضيرات موسم الحج المقبل، أبرز الوزير غلام الله أن الديوان الوطني سيجري لقاء تحضيريا يوم 21 ماي المقبل، في انتظار لقاء مرتقب يجمع الديوان الوطني للحج والعمرة، بالوزير الأول أحمد أويحيى لتجنب تكرار الأخطاء التي وقعت في مواسم الحج السابقة، والتي يتعين الاستفادة منها. وعلى صعيد آخر، كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، عن قرار مصالح وزارته تعيين ثلاثة أئمة في كل ولاية من ولايات الوطن، للإشراف على سير عملية الحج من بداياتها إلى غاية نهايتها.