أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أن مصالحه اتخذت قرارا بالتوقيف التحفظي ل5 أئمة، الذين لم يحترموا النشيد الوطني، في انتظار إصدار المجلس التأديبي لقراره، الذي قد يصل إلى حد الفصل النهائي، باعتبار أن عدم احترام النشيد الوطني سلوك لا يغتفر، حسب غلام الله. قال، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح صحفي، على هامش إشرافه على تخرج الطلبة الأئمة بدار الإمام بالمحمدية، إن المجلس العلمي للوزارة خلص إلى اتخاذ قرار يقر بالتوقيف التحفظي ل 5 أئمة، لم يحترموا النشيد الوطني، في آخر نشاط وزاري بذات المقر، موضحا أن الإجراء أولي، في انتظار صدور القرار النهائي لمجلس التأديب، الذي قد يصل إلى حد الفصل، مضيفا أن السلوك الصادر عن إمام وإهانته للنشيد الوطني، بحجة “البدعة”، لا يغتفر. وفي نفس السياق، أوضح غلام الله أن الجزائر والجزائريين يرفضون أن يؤمهم أناس ليسوا من طينة الوطنيين، متسائلا عن إمكانية وضع الثقة في إمام بمثل هذه التصرفات، ويكون قدوة للوطن؟. وكان غلام الله قد وصف الأئمة الخمسة، في تصريح سابق ل “الفجر”، بأنهم منافقون ومخادعون للدولة والشعب، مضيفا أنهم يسعون للعودة بجزائر التسعينيات، في إشارة منه إلى الأزمة الأمنية التي غذتها الأفكار المتطرفة، التي كانت غالبا ما تستورد من وراء البحار. وأكد وزير الشؤون الدينية، في كلمته أمام الأئمة المتخرجين بحضور سفراء بعض الدول الشقيقة والصديقة، أن الجزائر بحاجة الى أئمة قدوة في الوطنية التي تعتبر جزءا من الإسلام .