دعا رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، إلى الإسراع في إنشاء مؤسسة دينية تتولى موضوع الفتوى في شؤون الجزائريين الدينية والدنيوية، وذلك بهدف وقف الفتاوى الإعلامية، التي يضر أغلبها ولا ينفع. وجاء إلحاح رئيس حمس على ضرورة إنشاء مؤسسة للفتوى، بعد الزخم الهائل من الفضائيات والوسائل الإعلامية التي بدا تاثيرها واضحا على الجزائريين، حسب تصريحه ل”الفجر” أمس، مؤكدا أن المؤسسة لا يعني بها مفتي الجمهورية، بل عبارة عن مجلس يضم مختلف العلماء والفقهاء الجزائريين، وتنحصر مهامها في توحيد الفتاوى التي تهم مختلف الشؤون اليومية للجزائريين. ولم ينف أبو جرة سلطاني، في نفس التصريح، أن بعض الفتاوى التي كانت تصدر للجزائريين خلال الأزمة الأمنية أساءت للبلاد والمواطن، لاسيما تلك التي استباحت الدماء وأفتت بجواز الجهاد. وتأتي دعوة أبو جرة سلطاني بالنظر إلى أهمية إنشاء مؤسسة إفتاء، بعد أسابيع قليلة من نداء وجهه وزير الدولة، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، حين طالب الجزائريين بالتوقف عن العمل بفتاوى الفضائيات بصفة عامة، والمستوردة بصفة خاصة، الأمر الذي رافع له وزير الشؤون الدينية والأوقاف، غلام الله، خلال نشاطاته الأخيرة. وقد أبرز الجدل الذي دار في الجزائر حول إجراءات وثائق الهوية البيومترية التي أقرتها مصالح وزير الدولة وزير الداخلية، أهمية المشروع، لا سيما وأن عددا معتبرا من الجزائريين والجزائريات طلبوا فتاوى في القضية من علماء ما وراء البحر، وكانت أغلب الإجابات تقر بالتمرد على وزارة الداخلية، وزرع الفتنة.