قرر أمس النقابيون الأفارقة إبراز البعد النوعي في العمل النقابي، من خلال الدعوة إلى إنشاء شبكة نقابية نسوية داخل منظمتهم القارية، وبرر النقابيون في ختام أشغال الدورة ال33 للمجلس العام لمنظمة الوحدة الإفريقية هذا الإصرار، بقناعتهم أن المرأة عنصر هام لا يستهان به في ترقية الحوار الاجتماعي، وفي الحفاظ على السلم الاجتماعي والسلم بصفة عامة سونمونو: يعلن عن تنظيم أول اجتماع تأسيسي لفرع نقابي نسوي شهر أوت وهي على حد قولهم، مثلما تضمنه ”إعلان الجزائر”، ”شروط أساسية للتنمية في إفريقيا”، كما جددت اللائحة عزم والتزام اللجنة التنفيذية للوحدة النقابية الإفريقية وكل التنظيمات التابعة، على ترقية الحوار الاجتماعي والثلاثية، والاستلهام من التجربة الجزائرية الناجحة في ذات المجال. أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، في كلمته الختامية، مساء أول أمس، استعداد نقابته لاحتضان كل الاجتماعات التي تخص تشكيل الشبكة النقابية النسوية، واستعداد الجزائر أن تكون ”محور” هذه الشبكة، مضيفا أن الوحدة النقابية الإفريقية بإمكانها أن تستفيد من تجربة لجنة المرأة النقابية، التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وقال ”يجب أن تكون المرأة حلقة هامة في التشكيلات النقابية الإفريقية”. من جهة أخرى، أشار الأمين العام للوحدة النقابية الإفريقية، حسن سونمونو، إلى موافقة المنظمة على اقتراح الجزائر، معلنا عن قرار تنظيم أول اجتماع تأسيسي لفرع نقابي نسوي، شهر أوت القادم، لانتخاب أعضاء لجنة المرأة بالمنظمة. وحيا ”إعلان الجزائر” إرادة العمال الأفارقة ومنظماتهم النقابية، لتعزيز وحدتهم من أجل مواجهة التحديات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، وحثهم على ”تفضيل الحوار الاجتماعي والثلاثية وترقية النوع والاهتمام بتشغيل الشباب وإدماج رعاياهم خارج الوطن في السياسات التنموية”. وفي ذات السياق، دعا المجلس العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، الدول الإفريقية إلى اتخاذ الجزائر قدوة في مسار الحوار الاجتماعي، كونه عنصرا هاما في مسار التنمية، الأمر الذي سايره الممثل الدائم للمنظمة لدى المنظمة الدولية للعمل، الحاج عبداللاي للومة ديالو، في ختام أشغال الدورة ال33 للمجلس، حين وجه دعوة إلى المشاركين، سواء من منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، أو المكتب الدولي للعمل، بأهمية شرح وتقديم تجربة الجزائر في مسعى الحوار الاجتماعي.