بتهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وبث الرعب في أوساط السكان مع جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ضد عشرات الأشخاص، أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة زوال أمس الثلاثاء، المسمى (ش. ج. مراد) الملقب ب" عمير" من مواليد عنابة 1976، ذو سوابق عدلية قضائية بخصوص قضايا إرهابية، بعقوبة الإعدام، حسب نصوص المواد 253، 254، 256 من قانون العقوبات، واستنادا إلى نص الأمر 97/06 الخاص بالسلاح. تفاصيل التاريخ الإجرامي لهذا الإرهابي، حسب قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء عنابة، تبدأ من تاريخ عام 1995، أحلك سنوات الجمر والنار، إلى غاية عام 2005 وتحديدا شهر جويلية من ذات السنة، حيث أوقفت مصالح أمن ولاية عنابة المتهم المذكور آنفا، عند طبيب مختص بعيادة تقع بقلب مدينة عنابة، قدم إليها قصد العلاج، حيث تعرّض لإصابة خطيرة، في كمين للدرك الوطني. وقد أوقف المتهم وبحوزته مسدس "بيريطة" وذخيرة حيّة، إضافة إلى هاتف نقال ومبلغ 2000 دينار جزائري، اذ حوّل على التحقيق الذي اعترف من خلاله بعشرات الجرائم التي كان هو طرفا أساسيا فيها، كما سرد تاريخه الإرهابي على مدار نحو 10 سنوات، عبر المحور الغابي الممتد من جبال الإيدوغ بسرايدي مرورا بمرتفعات شطايبي والمرسى شرق سكيكدة، إلى غاية جبال الكركرة والزيتونة بأولاد عطية عبر المصيف الغابي للقل غرب سكيكدة. الإرهابي المذكور، حاول في جلسة نهار أمس إنكار جميع التهم المنسوبة إليه ليواجهه القاضي باعترافاته بارتكابه ومشاركته في كل هذه الجرائم أمام الضبطية القضائية، وعلى هذا الأساس، التمس ممثل الحق العام تسليط أقصى عقوبة في حق المتهم الذي ساهم في صناعة الموت والدمار طيلة 10 سنوات كاملة، ملتمسا له الإعدام. وبعد المداولات والمشاورات، نطقت المحكمة بعقوبة الإعدام في حق الإرهابي السالف الذكر. أحمد زڤاري