كشف رئيس الجمعية الجزائرية للنازفين بالدم “الهيموفيليا”، بن يخلف نور الدين، عن نقص الأدوية المعروفة بالعامل 08 و09 في أغلب مستشفيات العاصمة، مشيرا إلى أن هذه الندرة تهدد صحة وحياة المرضى دعوة إلى ضرورة إنشاء مراكز تتكفل ب 1500 مصاب وقال بن يخلف، في تصريح ل”الفجر”، إن المستشفيات لا تقتني الأدوية من الصيدلية المركزية نظرا لتكاليفها الباهظة، حيث تكلف العلبة الواحدة من هذا الدواء 12 ألف دينار.. ليبقى المريض هو المتضرر الوحيد، وطرح في ذات الوقت تساؤلا حول المخزون الذي تملكه الجزائر من الدواء مع وجود 30 وحدة لاستيراده..؟ وأكد محدثنا أن نقص الدواء يؤدي إلى تعقد الحالة الصحية للمرضى، حيث أن النقص في عامل التجلط الثامن والتاسع للنوعين من المرض (أ) و(ب) يزيد من خطورة المرض، خاصة أن تقلص عامل التجلط في الدم يصل في بعض الحالات إلى واحد في المائة، ما يؤدي إلى الإعاقة أو حتى إلى الوفاة. من جهة ثانية، دعا المتحدث إلى ضرورة إنشاء مراكز خاصة بالتكفل بمرضى الهيموفيليا، نظرا للمضاعفات التي أصابت الكثير منهم بسبب نقص التكفل وتشتتهم بين نقاط الإستقبال التي لا تفي بالغرض. وقال إن هناك اتصالات مع الوزارة الوصية من أجل إيجاد حلول لهذه الفئة من المرضى، في ظل غياب مراكز للتكفل وندرة الأدوية، لكن إلى حد الساعة لم تأت بجديد، مضيفا:”لابد من إعادة النظر في الوضع الكارثي، لا يوجد مركز متخصص.. هناك نقاط استقبال فقط في كل من بوزريعة ومستشفى مصطفى باشا”. وفي السياق ذاته، أشار بن يخلف إلى جملة من المشاكل التي يتخبط فيها المرضى بالإضافة إلى ندرة الأدوية، منها نقص التحاليل والأشعة على مستوى المستشفيات، مما زاد الوضع تعقيدا، ناهيك عن وجود فئة من المرضى تعاني من التهاب الكبد الفيروسي ومرض الهيموفيليا في آن واحد، وهي فئة لا تلقى العلاج ولا التكفل اللازمين. وذكر أن 80 بالمائة من المرضى أصيبوا بإعاقات حركية وتشوهات على مستوى العضلات والعظام بسبب نقص التكفل، بالإضافة إلى وجود خطر النزيف الخطير الذي يؤدي إلى الوفاة مباشرة. كما تحدث بن يخلف عن وجود نقص في الدواء بسبب عدم وجود دواء ينتج محليا، كما أشار ذات المتحدث إلى غياب وحدات خاصة لتحويل البلازما إلى مشتقات الدم، حيث ينتظر المرضى استيرادها من الخارج. وتشير الإحصائيات الرسمية، حسب بن يخلف، إلى وجود 1500 مصاب بالهيموفيليا على المستوى الوطني، من بينهم 250 مريض بالعاصمة.