كشف رئيس الجمعية الجزائرية للنازفين بالدم، بن يخلف نور الدين، أمس، أن 1500 مريض في الجزائر يعانون هذا الداء، بينهم 700 حالة تستوجب رعاية طبية خاصة، حيث أن معظمهم معاقون وحاملون لفيروس التهاب الكبد الوبائي، وما زاد في معاناة المرضى غياب الدواء في جميع صيدليات المستشفيات منذ شهر أفريل، ما استوجب بقاء المرضى في بيوتهم ينتظرون الفرج وخائفين من حدوث نزيف لا يمكن التحكم فيه، خاصة وأن هذه الأيام تعتبر فترة امتحانات بالنسبة للمتمدرسين. وأضاف السيد بن يخلف نور الدين على هامش الندوة الصحفية، كان من المفروض أن يعقدها بالمركز الثقافي عبد الرحمن لعلى بشارع الشهداء بالعاصمة، إلا أنها ألغيت نظرا لعدم حضور ممثلي وسائل الإعلام، ما أدى برئيس الجمعية إلى الإجابة عن تساؤلات وانشغالات العدد القليل من الصحفيين الحاضرين. وعدد ذات المتحدث المشاكل التي يعاني منها مرضى الهيموفيليا، من بينها غياب الدواء ورفض المستشفيات شرائه بحجة ارتفاع ثمنه المقدر ب12000 دينار جزائري للعلبة الوحدة والتي تحتوي 500 وحدة لعلاج مرضى الهيموفيليا. ووجه رئيس الجمعية نداءه للسلطات العليا يطالبها بالتدخل السريع لإنقاذ حياة المرضى وذلك بإنشاء مركز نموذجي مستقل إداريا وماليا لعلاجهم، يشمل مختلف الهياكل الضرورية من قاعة للعلاج اليومي، قاعة للعلاج الفيزيائي، مخبر للتحاليل الطبية الخاصة بالمرض، قاعة الأشعة وقاعة لعلاج الأسنان، إضافة إلى التعويض المادي للمرضى المصابين بعدوى فيروسية واستحداث مخطط وطني للتكفل بالمرض. من جهتها كشفت السكرتيرة العامة بالجمعية الجزائرية للنازفين بالدم، سحين خيرة، عن حدوث نزيف مرفقي، إن لم يتمكن المريض من أخذ الدواء في الدقائق الأولى، حيث لا يمكن بأي حال من الأحوال توقيف الآلام، والمرفق يصبح هشا غير قابل للاستعمال لمدة طويلة، ويصبح بعدها المريض معوقا حركيا في حالة استمرار غياب الدواء، ولا يشفى المريض مدى الحياة، وطريقة العلاج تكمن في تعويض عامل التجلط الناقص في الدم العامل 8 أو العامل 9 هيموفيليا ب عند كل حدوث نزيف. وفي السياق ذاته قالت المتحدثة إنه لا يوجد حاليا في الجزائر مركز للهيموفيليا يتكفل بجميع حاجيات المريض، وكل ما هو متوفر عبارة عن نقاط استقبال تفتقر لأدنى وسائل العلاج، بالإضافة إلى العدوى الفيروسية جراء أخذ مشتقات الدم الملوثة داخل المستشفيات، حيث لا تملك الجزائر وحدات لصناعة عوامل تخثر الدم حتى تتمكن من صناعة الدواء محليا.