قرأت خبرا في وكالة الأنباء الألمانية بتاريخ 29 جوان 2010 عن الاجتماع الذي دار بين حكام كأس العالم والإعلاميين الذين يغطون البطولة وغاب عن الاجتماع الأورغوياني خورخي لاريوندا الذي أدار لقاء المكسيك مع الأرجنتين واحتسب هدفا من تسلل واضح للأرجنتيني تيفيز ورغم أنه يتحمل جزءا من المسوؤلية كون 99% من الخطأ يتحمله مساعده وابن بلده ستيفانو أيرولدي الذي شاهد الهدف بالإعادة مع لاريوندا على شاشة الملعب ومع هذا أصر وألح على احتساب الهدف وأيضا غاب عن الاجتماع الإيطالي روزيتي الذي لم يحتسب هدفا لأنجلترا في شباك ألمانيا كان كفيلا بتعادل النتيجة بدل أن تصبح 3/1 ثم 4/1 للألمان . الأكيد أننا قرأنا ما دار في هذا الاجتماع الذي أعتذر بعده رئيس الفيفا بلاتير عن أخطاء حكامه فقط لدولتي المكسيك وأنجلترا ويومها جاؤوا بالحكم الأنجليزي خواردج ويب ليتحدث نيابة عن زملائه ويقول أن الكل يخطئون وأنه شخصيا يخطئ ويشعر بالغضب من نفسه عندما يخطئ ... وكل هذا مررنا عليه مرور الكرام ولكني توقفت عند عبارة كتبتها الوكالة يوم 29 /6 أي قبل النهائي ب11 يوم وهي أن ويب هو المرشح لقيادة نهائي كأس العالم ؟؟؟ وهو ما تأكد فعلا يوم 8/7 عندما تم الإعلان عن أسماء الطاقم الذي سيدير النهائي وكلهم من أنجلترا فإضافة لويب هناك دراين كان ومايك مولاركي .. أي أن النية مبيتة منذ زمن إما لإعطاء النهائي للحكم الأنجليزي ربما كتعويض عن الضرر الذي أصاب هذه الدولة الكبيرة من الكوارث التحكيمية أو هي محاصصة بين أمريكا اللاتينية وأوروبا وشاهدنا أوروبيين يقودون لأوروبين ولاتينيين يقودون للاتينيين وأعرف تماما أن الأمور ليس بتلك الشفافية التي نتصورها في الفيفا .. بل هناك تزبيطات وتربيطات لها أول مالها آخر خاصة في عهد الأخ بلاتير الذي يتلوّن يوميا بأكثر من لون وحسب المناسبات والأمكنة التي يتواجد فيها وهو من يتهكم على منتقدي الجابولاني والتحكيم وهو نفسه من غمز من قناة التحكيم الآسيوي يوم كان في السعودية رغم انه رئيس الفيفا وعيب عليه أن يفعل ذلك ؟؟؟؟ التحكيم في المونديال الذي سينتهي اليوم كان كارثيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وما يقوله رئيس لجنة حكام الفيفا الأسباني آراندا ليقول أن قرارات الحكام كانت ( عظيمة ) وأن القرارات كانت في مجملها صحيحة بنسبة 96% ... يا الله على الدقة .. طيب لماذا ليس 95 او 94%؟؟؟ كل مونديال وانتم بخير وكل ضحك فيفاوي بلاتري على ذقوننا وانتم بخير أيضا .