تحضّر ألمانيا هذه السنة لتظاهرة اقتصادية، تضم الصناعات البلاستيكية، الزجاج، وتقنيات استخدام الألواح الشمسية، سيتم تنظيمها في الخريف المقبل، وقد وجهت دعوتها للمؤسسات الجزائرية، للمشاركة في فعاليات التظاهرة من أجل بحث إمكانية إقامة قاعدة صناعية مشتركة بين البلدين في الجزائر. قالت مديرة صالون البلاستيك، وممثلة عن صالون “قلاستيك سولاربيك” للزجاج والطاقة الشمسية، برجيت هورن، خلال ندوة صحفية نشطتها، الخميس المنصرم، بفندق الماركير بالعاصمة، إن 600 ألف جزائري زاروا صالون البلاستيك خلال 2007، لأنه ينظم كل ثلاث سنوات، في حين ينظم الصالون الثاني كل سنتين، فيما أكدت وبالتنسيق مع الغرفة الجزائرية - الالمانية للتجارة، عن الشروع في بيع بطاقات الدخول إلى الصالون عبر النت بسعر 46 دولارا، و66 دولارا لمن يقتنيها خلال أيام الصالون، المنتظر بين 27 أكتوبر إلى 3 نوفمبر المقبل، بالنسبة لصالون البلاستيك، وبين 28 سبتمبر إلى 2 أكتوبر المقبل بالنسبة للصالون الثاني.وبحسب هورن، فإن ألمانيا تعتمد كثيرا على تسويق خدماتها عبر النت، اختصارا للزمن والجهود، وتسعى من خلال هذه التظاهرة إلى نيل رضا الزبون الجزائري، ولِمَ لا إيجاد فرص لتصدير التكنولوجيات الألمانية في هذا المجال الذي تدرجه الجزائر ضمن أولوياتها المستقبلية، وبالتالي ربط الاستراتيجية الصناعية بأهداف المعارض، التي تعتمدها ألمانيا في سياستها الاقتصادية حاليا لتجاوز مرحلة الأزمة العالمية. أرضية القاعدة الصناعية تنطلق من هنا من جهته، اعتبر رئيس الغرفة الجزائرية –الألمانية للتجارة والصناعة، أندرياس هيرنوتر، أن التظاهرة ستكون بمثابة انطلاقة فعلية للقاعدة الصناعية المشتركة بين البلدين، حيث تستفيد الجزائر من الخبرة والتحويل التكنولوجي للخدمات التقنية الأوربية، فيما تتجاوز ألمانيا في المقابل خط الأزمة، وتصدر منتجاتها الصناعية باتجاه الأسواق الوطنية، مع إمكانية إقامة مشاريع استثمارية مشتركة، تضاف إلى سلسلة الاهتمامات التي ترغب من خلالها شركات ألمانيا الاستحواذ على حصص مشاريع الطاقة الشمسية، والبلاستيك، حيث ذكّر أندرياس بالشراكة بين سوناطراك و”ديسياف” الألمانية في مجال البلاستيك، كما أشار إلى مشروع الأمونياك الذي تغازله عدة شركات ألمانية، منها “فروشكا” للبتروكيمياء التي تستثمر حاليا في الجزائر.