سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألمانيا تقفز إلى المرتبة الخامسة في ترتيب المتعاملين التجاريين مع الجزائر غرفة الصناعة و التجارة المشتركة تسعى لمرافقة المتعاملين الجزائريين في معارض "دوسل دورف"
قدم الرئيس المدير العام للغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة و الصناعة أندرياس هيرغرروثر خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس الأول بنزل الماركير مناصفة مع مارشا بنيك مسؤولة العلاقات العامة والاستشارات القانونية في الغرفة عرضا تقييميا شاملا لعلاقات التعاون و الشراكة بين الجزائر و ألمانيا مؤكدا أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين ارتفع بنسبة تفوق 20 بالمائة خلال العام الماضي 2009 أي مايعادل 720 مليون أورو ، و هو رقم مشجع قفز بألمانيا في ترتيب الدول المتعاملة تجاريا مع الجزائر إلى المرتبة الخامسة بعد كل من فرنسا و الصين ايطاليا و اسبانيا ، موضحا أن هذا الرقم لا يشمل ايرادات الاستثمارات الألمانية المباشرة في الجزائر التي شهدت بدورها ارتفاعا ملحوظا رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية و أزمة ديون اليونان .و أوضح أندرياس هيرغرروثر أن مشاريع نقل التكنولوجيا إلى الجزائر من خلال الشراكات المتعددة بين الطرفين خصوصا في مجال الصناعات التعدينية و التحويلية و الصناعات البلاستيكية و الزجاج تتطور مرحليا و هي الغاية التي يهدف إليها الطرفان على المدى المتوسط و البعيد على اعتبار أن الجزائر تتمتع بإمكانيات و ثروات مادية و بشرية معتبرة و هي حاليا بحاجة فقط إلى الاستثمار في مواردها البشرية و تحيين أنظمة و مناهج الاستغلال و التسيير للتخلص مرحليا من الآليات الكلاسيكية خصوصا في القطاعات الإستراتيجية التي أصبحت في العشرية الأخيرة تحتكم إلى عامل الزمن و النجاعة و تقليص تكاليف الانجاز . مشاريع المخطط التنموي تسيل لعاب الألمان من جانب آخر كشف أندرياس هيرغرروثر أن البرنامج التنموي 2010- 2014 الذي رصدت له الحكومة غلافا ماليا معتبرا مقدر ب 280 مليار دولار و تستعد الجزائر إطلاقه و يثير اهتمام المتعاملين الألمان خصوصا الناشطين منهم في قطاع تصنيع و إنتاج عتاد الأشغال العمومية و المنشات الفنية الكبرى و أيضا عتاد انجاز السدود و التقنيات التكنولوجية المعتمدة في مجال تحلية و معالجة المياه . و في هذا الصدد قال ذات المسؤول أن المعارض التي تقام سواء في ألمانيا أو الجزائر تهدف أساسا إلى ربط علاقات الشراكة بين متعاملي البلدين و أيضا لإبراز المحفزات التي يتيحها قانون الاستثمار المعدل بالجزائر و مرافقة المتعاملين الألمان في الجزائر و المتعاملين الجزائريين في المنايا من اجل الالتفاف و التكتل للمساهمة في الورشات المرتقب إطلاقها في الجزائر . "سيفيتال" و" سونلغاز" ستشاركان في تظاهرتي "دوسل دورف" من جهتها قالت مارشا بنيك مسؤولة العلاقات العامة والاستشارات القانونية في الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة و الصناعة أن صالونا الصناعات البلاستيكية و المطاط " K " و الزجاج و كذا صالون الطاقة الشمسية " سولار بيك " اللذان ينظمان في مقاطعة "دوسل دورف " في ألمانيا مافتئت تسجل حضور متزايد للشركات الجزائرية الناشطة في تكنولوجيات إنتاج و تحويل البلاستيك و الزجاج و الطاقات البديلة منذ سنة 2005 مؤكدة أن غرفة الصناعة و التجارة الجزائرية الألمانية و منذ استحداثها قبل حوالي 7 سنوات تسخر كل إمكانياتها من أجل مرافقة المتعاملين الجزائريين إلى ألمانيا في إطار مساعي دعم علاقات الشراكة و التعاون بين المتعاملين الجزائريين و نظراءهم الألمان .وكشفت ذات المتحدثة أن المجمع الخاص "سيفيتال" و المجمع العمومي "سونلغاز" سيشاركان في ذات الموعدين إلى جانب العديد من الشركات الخاصة ناشطة خصوصا في مجال تحويل البلاستيك و تصنيع قطع غيار عتاد رسكلة المطاط ، في حين لم تنف و لم تؤكد مشاركة الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" في صالون الطاقات البديلة من منطلق أن الشركة هي حاليا في مرحلة دراسة و بحث كل الأرضيات و الآليات الخاصة بمشروع "ديزرتيك" المشترك و الذي يرمي إلى تصدير الطاقة الشمسية إلى أوروبا.يذكر أن صالون الطاقات البديلة سينظم في الفترة الممتدة ما بين 28 سبتمبر إلى غاية 1 أكتوبر و يتوقع مشاركة أزيد من 2000 عارض من مختلف الجنسيات أما معرض البلاستيك و المطاط و الزجاج في طبعته الثامنة عشر 2010 ينطلق بداية من 27 أكتوبر و يستمر إلى غاية 3 نوفمبر و يتوقع هذا الموعد العالمي أن يستقطب أكثر مكن 3 ألاف عارض و 200 ألف زائر مهني محترف من القارات الخمس.وحسب المعطيات التي استقيناها على هامش هذه الندوة فان ألمانيا ستستعيد مكانتها في 2010 كأول مصدر عالمي بعد أن أزيحيت من طرف الصين في 2009 و ذلك بالنظر إلى التعافي الاقتصادي الأوروبي و قرب احتواء أزمة ديون اليونان التي أثرت و بشكل كبير على الموازنات العامة للاتحاد الأوروبي منذ الثلاثي الثاني من العام الماضي 2009.