تشرع هذه الأيام غرفة الصناعة التقليدية والحرف بوهران في جلسات ماراطونية تجمعها بمديرية الضرائب بالولاية في تفعيل أحكام قانون المالية التكميلي 2009، والذي تجسد في شكل تعليمة وصلت إلى غرف الصناعات التقليدية الولائية تقضي بإعفاء الحرفيين الفنيين من دفع الرسوم الضريبية، مع إلزامية تكوين حرفي لديهم من أجل المحافظة على تقاليد المهنة من الزوال، حيث تم في هذا الصدد إدراج 444 حرفي فني من غرفة وهران ليمسهم الإعفاء ممن يمارسون حرفة يدوية مهددة بالاندثار والزوال، خاصة الطرز والنفخ على الزجاج والنقش على الخشب وغيرها، وهو ذات الإجراء الذي مس أكثر من 21 ألف حرفي على المستوى الوطني. وأوضح عدد من الحرفيين الفنيين أنهم ترددوا كثيرا على مصالح الضرائب لإيداع ملفاتهم قصد الاستفادة من الإعفاء، إلا أن طلباتهم لم ينظر فيها بعد، رغم أن هذا الإجراء جاء دعما لترقية قطاع الصناعات التقليدية الذي بدأ يعرف خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية مميزة، بعد إبرام اتفاقيات شراكة مع متعاملين ألمان للنهوض بالقطاع وتكوين الحرفيين، إلى جانب خلق جائزة رئيس الجمهورية كمسابقة وطنية للحرف التقليدية، حيث أصبح القطاع يعرف انتعاشا كبيرا بعد دعم الدولة للحرفيين، وكذا مساعدتهم للحصول على محلات تجارية في إطار صفة 100 محل مهني لكل بلدية. وصرح رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف بوهران أنه بالتنسيق مع الجهات القضائية في إطار الاتفاقية المبرمة بين الإدارة العامة للسجون ووزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، باشرت الغرفة إجراء امتحانات تأهيلية لفائدة 300 سجين عبر مختلف المراكز والمؤسسات العقابية الخاصة بالرجال والنساء، وتم منحهم شهادة كفاءة مهنية كحرفيين قصد إعادة إدماجهم في المجتمع من جديد، بعد انقضاء مدة العقوبة وكذا إنشاء مؤسسات صغيرة. ودعا السيد برويس إلى إعداد برامج لدعم النشاطات الحرفية وإدراجهم في مجال الصفقات العمومية للاستفادة من مشاريع تنموية من شأنها فتح آفاق عمل مستقبلية، خاصة في وجه الحرفيين الذين يمارسون نشاط البناء.