سيتم إعفاء الحرفيين الفنيين في قطاع الصناعة التقليدية والحرف من رسومات الضرائب، بعدما قررت المديرية العامة للضرائب، خلال العام الجاري، وحسب ما نص عليه القانون، إعفاء كليا للحرفيين الفنيين المقدر عددهم بأزيد من 26 ألف حرفي فني، بعدما عرفت غرفة وهران فتح 630 منصب شغل بالنسبة للحرفيين الفنيين وتسجيل 719 حرفي بالغرفة الجهوية بين ولاية وهران وتموشنت في 2009، في الوقت الذي سيتعزز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية بوهران، خلال السداسي الأول من سنة 2010، بهيكلين بحي الصباح بالجهة الشرقية يتمثل الأول في دار الصناعة التقليدية لتثمين مهارات الحرفيين وترقية القطاع، وكذا تسليم متحف جهوي للصناعات التقليدية والحرف لإعادة الاعتبار للمهن التقليدية العديدة التي أصبحت معرضة للاندثار، ما بات يتطلب وضع آليات للمحافظة عليها• وقال مدير الغرفة الجهوية بالولاية إن هذين الهيكلين سيسمحان بضمان التواصل الدائم ومتابعة الحرفيين، حيث سيخصص لهم أزيد من 14 محلا لعرض منتجاتهم بأروقة قصر الباي وبملعب الثيران، وذلك للترويج للمنتوج التقليدي وتعميم الحرفة وعودة بعض الصناعات والحرف، خاصة منها صناعة الزرابي والحلفاء والنقش على الطين والزجاج والخشب، حيث أن هذه الحرف أصبحت تعد للكثير من الدول مصدرا اقتصاديا مهما• كما أن هناك حرفيين في قطاع الخدمات يساهمون في تنمية الاقتصاد المحلي المتعلق بفرع الخبازة والميكانيك والحلاقة والنجارة، في انتظار فتح تخصصات أخرى جديدة، وتكوين فئات شابة وتوفير مناصب شغل، وذلك تماشيا والتوصيات التي خرجت بها الجلسات الوطنية التي نظمتها وزارة بن بادة، والتي تم بموجبها تحديد استراتيجية القطاع إلى غاية 2025 للنهوض بالصناعة التقليدية والحرف، بعد ملامسة كل الجوانب الخاصة بالتشريع والتنظيم ودعم التسويق وتطوير النشاطات الحرفية، ليكون المنتوج الجزائري حاضرا في الأسواق العالمية•