كشف مدير الغرفة الجهوية للصناعات التقليدية والحرف بوهران عن شطب 127 حرفي بولاية عين تموشنت، و2280 آخر من سجلات الغرفة بوهران، حيث إن أغلبيتهم من الناشطين في قطاع البناء والعمران. وأوضح نفس المسؤول أن العملية تمت خلال 5 سنوات الأخيرة بعد إقصائهم من قانون الصفقات العمومية من قبل رؤساء البلديات والسلطات المحلية، حيث لا زالوا يعملون كعمال عاديين عند المقاولين، بالرغم من شهادات الكفاءة المهنية التي يتوفرون عليها في القطاع والتي تسمح لهم بالاستفادة من المشاريع التي تحول إلى المقاولين، هذا إلى جانب ارتفاع رسومات الضريبة التي أثقلت كاهل الحرفيين وجعلتهم يغيرون نشاطهم المهني والالتحاق بالأسواق الموازية والتجارة الفوضوية، فيما ترفض مديرية الضرائب من جهتها تفعيل أحكام قانون المالية التكميلي لسنة 2009 المتعلق في شقه بإعفاء الحرفيين الفنيين الذين يقدر عددهم ب 590 حرفي فني بوهران و155 بولاية عين تموشنت، على غرار باقي ولايات الوطن الأخرى وذلك - كما يضيف - ما بات يطرح الكثير من التساؤلات بعد تصريحهم بعدم وصول أي تعليمة لهم تنص على ذلك. وأضاف ذات المتحدث أنه في ظل هذه الوضعية تمت مراسلة الوزارة الوصية خاصة أن هذا الإجراء من شأنه أن يعرقل الاستراتيجية التي سطرتها الوزارة والممتدة إلى 2025 للنهوض، وترقية قطاع الصناعات التقليدية والحرف، خاصة أن عملية شطب من القوائم متواصلة، حيث إن الكثير منهم يغادرون القطاع في فترة وجيزة وقد تم تسجيل 7773 حرفي بغرفة وهران منهم 3159 حرفي فردي يعملون في إنتاج المواد تعاونية حرفية و29 مؤسسة حرفية فيما تم تسجيل بولاية عين تموشنت 1347 حرفي منهم 870 حرفي فردي في الصناعة التقليدية. أعلن في ذات السياق، مدير الغرفة الجهوية بوهران للصناعات التقليدية والحرف عن شروع غرفة تلمسان قريبا في تصدير ألف زربية سنويا إلى ألمانيا، وذلك في إطار عقد شراكة يربط بين الوزارتين للصناعة التقليدية والحرف، حيث قام في إطار ذلك وفد ألماني مع نهاية بحر الأسبوع إلى تلمسان للتوقيع على برتوكول عمل للشروع في عملية التصدير، بعد تقديم توصيات تقنية للحرفيين بتلمسان للاستجابة لمقاييس السوق الأوربية المعمول بها في الوقت الذي تعد فيه الزربية التلمسانية رائدة في الجودة والنوعية؛ وسبق أن باشرت عملية تسويق منتجاتها إلى ألمانيا خلال سنوات الثمانينيات ليستمر هذا التعاون من جديد هذه السنة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.