برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة ثلاثة شبان نسبت إليهم تهمة الخطف ومحاولة الاغتصاب، تعرضت لها شابة من ولاية البليدة. كان وراء هذه الجريمة خطيب الفتاة السابق الذي أراد الانتقام منها بتلك الطريقة الدنيئة، بعد أن قرر والدها فسخ الارتباط الذي كان بينهما بعد أن لحق إلى مسامعه سوء خلق وسيرة خطيب ابنته. تقدمت الضحية مع نهاية سنة 2006 بشكوى لدى مصالح الأمن مفادها أن المسمى (ت. الياس)، 27 سنة، أقدم على اختطافها بينما كانت متوجهة نحو إحدى المدارس الخاصة بشارع الوزري بالبليدة في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا من يوم 27/12/2006، حيث اعترض سبيلها كل صديقا المتهم الرئيسي وأجبراها على ركوب سيارة من نوع فورد سوداء اللون، قبل أن ينطلقا بها إلى غاية الطريق الوطني رقم واحد، ونزل المدعو إلياس من الصندوق الخلفي للسيارة، ليتم اقتيادها نحو الشاطئ الأزرق بزرالدة، وببيت منجز على الشاطئ مخصص للحماية المدنية، حاول المتهم الاعتداء على الفتاة التي قاومته بكل قوتها إلى غاية أن أطلق سراحها دون أن تمكنه من تنفيذ مخططاته الدنيئة. من جهتهم أنكر المتهمون كل ما نسب إليهم بمن فيهم المتهم الرئيسي الذي قال أن الشكوى المقدمة من طرف خطيبته السابقة ما هي إلا محاولة كيدية منها، لأنه فسخ ارتباطه بها وليس العكس، كما أنه كان يومها ببيته ولم يغادره إلا ليلتقي بأصدقائه، حيث بقوا في محله التجاري المخصص لبيع المواد التجميلية. فيما قال أصدقاؤه أنهم تنقلوا يومها بين نادي الفروسية ومحل صديقهم ولا علاقة لهم بأي محاولة اختطاف. يذكر أن شهادة حارس بموقف السيارات بشاطئ بالمبيتش وردت في ملف هذه القضية وجاءت لصالح المتهمين، علما أن هذا الأخير كان قد صرح أنه لمح يومها سيارة من نوع فورد يميل لونها للسواد وعلى متنها ثلاثة شبان وفتاة ونزل معها أحدهم بينما غادر الإثنان الآخران، وبعد مرور حوالي 40 دقيقة عادوا إلى المكان وأخذوا الفتاة معهم رفقة الشاب الذي كان معها. التحريات أكدت أن المتهم المسمى (ص. محمد أمين) 23 سنة متعود على سياقة مركبة شقيقته التي هي من نوع فورد ذات لون رمادي.