أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، النظر في قضية تمس بالآداب العامة، إلى نهاية الدورة الحالية، تورط فيها ثلاثة أشخاص وجهت لهم تهم بالإختطاف و محاولة الإغتصاب. تعود تفاصيل القضية إلى نهاية سنة 2006 حين تقدمت الضحية (ح.رتيبة) بالبليدة من عناصر الأمن لتقدم شكوى ضد المتهم الرئيسي (ت.الياس) البالغ من العمر 27 سنة، مؤكدة أنها كانت متوجهة نحو إحدى المدارس الخاصة بشارع بلقاسم ألوزري بالبليدة في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا حين اقترب منها المتهمان (ص.محمد أمين)ورفيقه (ش.ياسين ) وأرغماها على الركوب في سيارتهما وانطلقا بها إلى الطريق الوطني رقم1. وعند وصولهم نزل المتهم الرئيسي من الصندوق الخلفي للمركبة، ثم اتجهوا بها إلى الشاطئ الأزرق بزرالدة، أين أخذها المتهم (ت.الياس) إلى إحدى الغرف الخاصة بأعوان الحماية المدنية على مستوى الشاطئ للإعتداء عليها قبل أن يعيدها إلى البليدة. المتهم، أثناء سماع أقواله، أكد أن الضحية تحاول توريطه لأنه فسخ خطبته معها، وأنه يومها كان بمحله التجاري لبيع المواد التجميلية ولم يفارقه، فيما قال أصدقائه إنهم قضوا فترة طويلة من ذلك اليوم بنادي الفروسية.. ليلتقي الجميع بمحل المتهم الرئيسي ويقضوا وقتهم معا. غير أن شهادة أحد حراس مواقف السيارات بالشاطئ الأزرق، جاء فيها أنه رأى المتهمين وهم يحضرون إلى المكان رفقة الضحية، حيث غادر اثنان منهم ليبقى المدعو إلياس رفقة الضحية قرابة نصف ساعة، قبل أن يغادر الجميع. وأصرت الفتاة على روايتها قائلة إن السبب فيما حدث لها هو فسخ الخطبة التي كانت بينها وبين الجاني والمدبر الأساسي للاعتداء الذي طالها، مشيرة إلى أن والدها فسخ الخطبة بينهما بعد 8 أشهر من الارتباط، بعد أن وصلت إليه معلومات حول سيرة هذا الأخير وأخلاقه المشكوك فيها، ما جعله يخطط للإنتقام من الفتاة بأبشع الطرق.