يعاني مرضى القصور الكلوي، في ولاية مستغانم، من انعدام طبيب أخصائي في مصلحة طب الكلى التابعة للقطاع الصحي بالولاية، والتي تشرف على ثلاث مراكز متخصصة، الأول في مركز الولاية قرب مصلحة الإستعجالات، والثاني في بلدية عين تادلس، والثالث في بلدية سيدي علي.. حيث يعمل الأطباء بدون إشراف طبيب متخصص، مما حصر مهامهم على تحضير المريض وربطه بآلات تصفية الدم دون متابعة دقيقة لمضاعفات مرض القصور الكلوي التي يمكن أن تؤدي إلى الموت. كما يضطر المرضى خصوصا من البسطاء على تحمل نفقات المتابعة الطبية لدى الخواص مع كل ما ينجر عنها من مصاريف إضافية، حيث لا تتحمل مصالح الضمان الإجتماعي سوى مبلغ تصفية الدم الذي يعادل 8000 دينار للحصة الواحدة. وما زاد من تعقيد المشكل، النقص الفادح في عدد العيادات الخاصة المتخصصة في مرض القصور الكلوي، حيث أن العيادة الوحيدة بالولاية لم تفتح أبوابها إلا منذ أشهر فقط بحي جبلي محمد مع عدم قدرة المراكز الثلاث التابعة للقطاع الصحي بالولاية على استقبال جميع المرضى الذين يضطرون، في الكثير من الأحيان، إلى الإنتقال إلى الولايات المجاورة لمتابعة حصص التصفية الإجبارية ثلاث مرات أسبوعيا لمدة تمتد إلى 4 ساعات للحصة الواحدة، ما يستلزم - حسب العديد منهم - زيادة عدد المراكز المتخصصة وتوفير التأطير اللازم في كل منها بالتناسب مع الإزدياد المضطرد لعدد المرضى وخصوصية المرض في ظل غياب ثقافة التبرع بالأعضاء لدى المواطن الجزائري.