ناشد رئيس جمعية النازفين بالدم ''النواعير'' السيد نور الدين يخلف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التدخل العاجل لإنقاذ حياة المئات من مرضى الناعور أو الهيموفيليا الذين يعانون منذ شهر أفريل من السنة الجارية بسبب غياب الدواء الخاص بهم في كافة صيدليات المستشفيات، والمتمثل في مشتقات الدم المركز. وأضاف المصدر خلال ندوة صحفية أمس بمقر دار الشباب عبد الرحمن لعلى أن عدة حالات اضطرت للتوقف عن العمل والدراسة والمكوث بالبيت جراء غياب الدواء لهذا الغرض الذي يهدد بالإعاقة أو الموت فضلا عن حرمان المرضى المتمدرسين من إجراء امتحانات آخر السنة خوفا من حدوث نزيف يصعب التحكم فيه، ونظرا لعدم تمكنهم من التنقل إلى مؤسساتهم التربوية بدون استعمال مشتقات الدم المركز.وبرأي رئيس الجمعية فإن المعطيات الواردة تشير إلى أن مخزون دواء مرضى الهيموفيليا موجود على مستوى وزارة الصحة، إلا أن المستشفيات لم تتمكن من شرائه بسبب ارتفاع أسعاره. ودعا المتحدث الوزارة الوصية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإمداد كافة نقاط الاستقبال بالدواء في أقرب وقت ممكن وإنشاء مركز مستقل إداريا وماليا لمرضى الهيموفيليا يستجيب لمتطلبات المرضى، حيث يوجد في المقابل حوالي 11 نقطة استقبال على المستوى الوطني تفتقر إلى أدنى وسائل العلاج. وللعلم فإن مرض الناعور أو ما يعرف الهيموفيليا هو مرض وراثي يتميز بعدم تخثر الدم بصفة طبيعية، حيث أن المريض لا يشفى مدى الحياة أما طريقة العلاج فتكمن في تعويض عامل التجلط الناقص في الدم (العامل 8 الهيموفيليا أو العامل 9 الهيموفيليا) عند التعرض للنزيف. والجدير بالذكر أيضا أنه يوجد في الجزائر حوالي 1500 مصاب بالهيموفيليا منهم 700 حالة حادة تعاني من الإعاقة وتحمل فيروس التهاب الكبد الوبائي-.