أكد المشاركون في الصالون الدولي للسياحة بوهران أن المنتوج الجزائري السياحي ممتاز، لكنه لا يسوق بشكل كبير في دول العالم، وهذا ما يعكس النقص في عدد السياح، خاصة أن وكالات السفر الجزائرية دائما غائبة عن المواعيد الدولية. كشفت المديرة الجهوية للديوان الوطني الجزائري للسياحة بوهران عن نقل 2000 جزائري إلى جنوب إفريقيا لحضور كأس العالم، في الوقت الذي تنصب اهتمامات الولاية على تنشيط السياحة المحلية من الشواطئ والحمامات المعدنية والصحاري، وفي الوقت الذي تقتصر أكبر المبيعات إلى تركيا وتونس وسوريا والمغرب. ومن جهته استنكر مدير وكالة سفر للسياحة “فيدو”، بنادة عبد الحميد، معاملة أصحاب الفنادق والخطوط الجوية الجزائرية في ظل التأخر في نقل السياح، وذلك ما يفقد مصداقية المنتوج السياحي المحلي، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة بالنسبة للإقامة في الفنادق، ما يجعل الكثير من السياح يرفضون دخول التراب الوطني. وما زاد الطين بلة هو غياب المرافق السياحية في المناطق الصحراوية كالهڤار وجنات والصاورة، وكل ما يتواجد بها تم إنجازه في السبعينات، الأمر الذي يتطلب تدخل وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة لخلق مرافق جديدة والاهتمام أكثر بالحرف التقليدية لخدمة القطاع، خاصة أن هناك الكثير من وكالات السفر أصبحت تعمل فقط في قطاع العمرة والحج ولا تسوق منتوجا سياحيا صحيحا. وكالات السفر المغربية تطالب بفتح الحدود وتعلن عن نقل 15 ألف جزائري سنويا إلى المغرب أكد من جهته المدير العام لمؤسسة سيديغال السياحية بالمملكة المغربية، عادل بن أحمد، أن المنتوج الجزائري جيد لكن هناك نقصا في التعريف به دوليا، في الوقت الذي تعمل المغرب على الترويج لمنتوجها، وذلك ما ساعدها على إنجاز ثلاث مدن سياحية كبرى بالمدينة الجديدة، وجعلها متميزة عن دول المغرب العربي الأخرى. وتتمثل استراتيجية الحكومة المغربية، هذه السنة، في الوصول إلى 10 ملايين سائح و20 مليونا في آفاق 2015، لذلك تم إنشاء العديد من الطرقات والهياكل الفندقية، كما تم خلق مدن سياحية جديدة وموانئ سياحية، وهناك أشغال منطلقة ب50 فندقا. وأضاف محدثنا: “إننا نأمل أن يتم فتح الحدود الجزائرية - المغربية لتنشيط قطاع السياحة ما بين البلدين، خاصة وأن كل الجسور السياحية تعد حاليا مغلقة، لكن بالرغم من ذلك فإن هناك تعاونا قليلا بين وكالات السفر، ما يجعلنا نقوم بنقل 15 ألف جزائري إلى المدن المغربية”. من جهته، صرح مدير الاتصال بالديوان الوطني للسياحة التونسي، ياسة عبد الناصر، أنهم يعملون على تسويق منتوج سياحي مشترك بين الجزائروتونس من خلال علاقات التعاون بين وكالات السفر بين البلدين، فيما يتم نقل سنويا مليون سائح جزائري إلى تونس.