صرح المدير العام للديوان الوطني للسياحة السيد محمد بن الحاج، أول أمس، بمدريد أن الطبعة ال30 للمعرض الدولي للسياحة تشكل "محطة هامة جدا لترقية وجهة الجزائر في إسبانيا وفي السوق العالمية للسياحة بصفة عامة. وبمناسبة تنظيم الدورة ال30 للصالون الدولي للسياحة الذي يشكل "واجهة" للسياحة العالمية صرح لواج السيد بلحاج المتواجد في مدريد أن مشاركة الجزائر في هذا الصالون المهم تندرج في إطار اختياراتنا الاستراتيجية في الوقت الذي يشكل فيه نقطة دعم جد مهمة لترقية منتوجاتنا السياحية المتنوعة والثرية. وبالنسبة للمسؤول الأول للديوان الوطني للسياحة، فإن ما يحفّز مشاركة الجزائر في هذا الصالون هو كون السوق السياحية الإسبانية جد مهمة بالنسبة لنا مثلها مثل السوق الفرنسية نظرا "لأهمية العلاقات التي تربط الجزائربإسبانيا سيما على المستوى الإقتصادي". وفي هذا السياق، ذكر السيد بن الحاج بأن البلدين يتقاسمان علاقات تاريخية وثقافية مما يبرز ضرورة "تطوير السياحة المرتبطة بالذاكرة والسياحة الثقافية في الجزائر بشكل أكبر لفائدة السياح الإسبان". وأضاف السيد بن الحاج "في هذا الصدد نقترح على السياح الإسبانيين سياحة تقليدية وسياحة ثقافية وسياحة اعمال" معربا عن امله في تحقيق "نسبة جيدة من الطلبات والبرامج" في إطار تنظيم الطبعة الجديدة من الصالون الدولي للسياحة الذي انطلقت فعالياته يوم الاربعاء بمشاركة حوالي 13.000 عارض يمثلون 170 بلدا. وبعد إبرازه أهمية المشاركة في هذا النوع من الصالونات المخصصة لمحترفي السياحة، أشار المدير العام للديوان الوطني للسياحة الى أن مشاركة الجزائر في الصالون الدولي للسياحة تستجيب "لاختيار مستهدف" لأننا "لا نتوجه اليوم لتظاهرات سياحية لمجرد المشاركة فقط، بل بإمكاننا استقطاب السياح". وفي هذا الإطار، أبرز السيد بن الحاج الامكانيات الكبرى التي توفرها السوق الجزائرية التي تنمو بسرعة وتتسع لدرجة انها جعلت من الجزائر "وجهة مفضلة" لدى السياح. واعتبر المدير العام للديوان الوطني للسياحة أن "تطوير السياحة الوطنية بحاجة إلى تحسين نوعية الاستقبال وتأهيل الهياكل لمواكبة السياحة العالمية" حيث أن هذا الجانب سيتكفل به -حسب السيد بن الحاج- المخطط المدير لتهيئة السياحة الممتد لغاية 2025 والذي يتم حاليا تنفيذه "بوتيرة جيدة". وصرح يقول "والدليل على ذلك اننا سجلنا احصائيات مذهلة من حيث ارتفاع تدفق السياح بالجزائر" مشيرا من جهة أخرى أن الأزمة الاقتصادية "لم تؤثر" على قطاع السياحة في الجزائر. وأشار السيد بن الحاج "لا يمكن للسياحة الجزائرية أن تتضرر من الأزمة لأن الجزائر وجهة جديدة ومنتوج جديد في متناول الجميع لانه غير مندمج بالقدر الكافي في السياحة العالمية". وأعلن السيد بن الحاج أن "أغلبية القائمين علي السياحة قد سجلوا خلال سنة 2009 ارتفاعا بنسبة 50 بالمائة من رقم أعمالهم مقارنة بسنة 2008".(وأج)