أكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة أن تطوير السياحة في الجزائر بحاجة إلى تحسين نوعية الاستقبال وتأهيل الهياكل لمواكبة السياحة العالمية، مشيرا إلى أن المخطط المدير لتهيئة السياحة الممتد لغاية 2025 سيتكفل بهذا الجانب، خاصة وأن السوق الجزائرية توفر العديد من ابر الإمكانيات الكبرى التي تنمو بسرعة وتتسع لدرجة أنها جعلت من الجزائر وجهة مفضلة لدى السياح. اعتبر المدير العام للديوان الوطني للسياحة محمد بن الحاج بمدريد، الطبعة ال30 للمعرض الدولي للسياحة، محطة هامة جدا لترقية وجهة الجزائر في إسبانيا وفي السوق العالمية للسياحة بصفة عامة، مشيرا إلى أن مشاركة الجزائر في هذا الصالون المهم تندرج في إطار اختياراتنا الإستراتيجية في الوقت الذي يشكل فيه نقطة دعم جد مهمة لترقية منتوجاتنا السياحية المتنوعة والثرية، حيث قال المسؤول الأول للديوان الوطني للسياحة »إن ما يحفز مشاركة الجزائر في هذا الصالون هو أن السوق السياحية الإسبانية جد مهمة بالنسبة لنا مثلها مثل السوق الفرنسية نظرا لأهمية العلاقات التي تربط الجزائربإسبانيا سيما على المستوى الاقتصادي«. وحول ذلك، ذكر بن الحاج أن البلدين يتقاسمان علاقات تاريخية وثقافية مما يبرز ضرورة تطوير السياحة المرتبطة بالذاكرة والسياحة الثقافية في الجزائر بشكل أكبر لفائدة السياح الإسبان، ليضيف » نقترح على السياح الإسبانيين سياحة تقليدية وسياحة ثقافية وسياحة أعمال«، معربا عن أمله في تحقيق نسبة جيدة من الطلبات والبرامج، في إطار تنظيم الطبعة الجديدة من الصالون الدولي للسياحة الذي انطلقت فعالياته اليوم الأربعاء بمشاركة حوالي 13 ألف عارض يمثلون 170 بلدا. وعن مشاركة الجزائر في هذه الفعاليات، أكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة أهمية المشاركة في هذا النوع من الصالونات المخصصة لمحترفي السياحة، مشيرا إلى أن مشاركة الجزائر في الصالون الدولي للسياحة تستجيب لاختيار مستهد كوننا لا نتوجه اليوم لتظاهرات سياحية لمجرد المشاركة فقط بل بإمكاننا استقطاب السياح، ليضيف »الدليل على ذلك أننا سجلنا إحصائيات مذهلة من حيث ارتفاع تدفق السياح بالجزائر«، وأنه »لا يمكن للسياحة الجزائرية أن تتضرر من الأزمة الاقتصادية لأن الجزائر وجهة جديدة ومنتوج جديد في متناول الجميع لأنه غير مندمج بالقدر الكافي في السياحة العالمية«.