تمكن مواطن يقطن بحي الفخارين بعنابة، الخميس الفارط، من إنقاذ طفل يبلغ من العمر خمس سنوات من محاولة اختطاف كانت ستنفذها امرأة في متوسط العمر، حاولت إبعاد الصغير عن العمارة التي يقطن بها، ليلاحقها أحد الجيران إلى غاية حي الصفصاف، حيث تخوفت المعنية بعد توقيفها من قبل كوكبة من المواطنين لتترك الطفل وتلوذ بالفرار. وقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقات حول هذه السيدة على خلفية شكوى أودعها أولياء الطفل، علما أن منطقة حي الفخارين وبوحديد وسيدي حرب كانت قد شهدت خلال فترات متقطعة العديد من محاولات اختطاف أطفال، وروج أن عصابات متخصصة في تجارة الأعضاء تستغلهم لسرقة أعضائهم المتمثلة خاصة في الكلى. وفي هذا الشأن لازالت المصالح الأمنية تواصل بحثها عن متورطين كان قد رصد ثلاثة منهم نهاية الأسبوع الفارط ببوحديد، علما أنهم كانوا متخفين في جلاليب، كما اشتبه كذلك بتورط رعية إفريقي ضمن عصابات المتاجرة بالأعضاء، لازال البحث عنه جاريا إلى غاية الساعة، وفي هذا الإطار تم تكثيف التواجد الأمني بمحطات الحافلات ومواقف سيارات الأجرة، سعيا لمحاصرة المجرمين. وتجدر الإشارة إلى أن عمليات اختطاف الأطفال التي تجسدت بتورط محامية من الولاية في قضية اختطاف رضيعة، إلى جانب عمليات أخرى لاختطاف أطفال تتراوح أعمارهم بين أربع وعشر سنوات من بلديات البوني، الحجار ووسط مدينة عنابة، كانت قد زرعت رعبا حقيقيا وسط سكان الولاية، حيث وجد غالبية الأولياء أنفسهم مجبرين على فرض الحراسة على أبنائهم ناهيك، عن مرافقتهم إلى المدارس.