تعرض ما لا يقل عن 550 طفل للاعتداء الجنسي على المستوى الوطني في ظرف أربعة أشهر فقط من السنة الجارية، وذلك من بين 1868 طفل ضحية لمختلف أشكال العنف، منهم 1077 ضحية عنف جسدي و 179 سوء معاملة و57 حالة تحويل قصر و6 حالات اختطاف متبوع بفدية ، فيما راح 5 أطفال ضحية للقتل العمدي حسب آخر إحصائيات للشرطة القضائية ، وحسب ذات المصالح فإن عدد الأطفال الذين يتعرضون للاعتداءات الجنسية عندنا في تزايد مستمر ، وذلك ما تأكدنا منه من خلال متابعتنا لعمل فرقة شرطة الأحداث التابعة لأمن مقاطعة الوسط للشرطة القضائية خلال يومين متتاليين أين وقفنا على حقائق يندى لها الجبين..تابعوا . متابعة لمياء /ب كانت الساعة تشير الى حدود التاسعة صباحا عندما دخلت الى مقر مقاطعة الوسط للشرطة القضائية التي هي أشبه بخلية نحل حقيقية ، لامكان فيها للراحة أو التقاعس وهي تضم أربعة أمن دوائر وهي سيدي امحمد ، حسين داي ، باب الواد وبئر مراد رايس ، كنت أعتقد أن مايحدث بقسم شرطة الأحداث لايختلف كثيرا عن ما يحدث ببقية الأقسام الأخرى لكن سرعان ما تغيرت تلك الصورة المسبقة التي رسمتها في مخيلتي عن طبيعة العمل بهذا القسم التي وجدتها أكثر تعقيدا لان الشريحة التي يتعامل معها طاقم فرقة شرطة الأحداث هي شريحة حساسة جدا وهي فئة القصر ، سواء كانوا ضحايا أم حتى متهمون ، حيث يضطر المكلف بالتحقيق التعامل مع كل حالة بحذر شديد ومرافقة الضحية نفسيا ومساعدته ، كذلك الأمر بالنسبة للمتهم إذا كان قاصرا ، ولعل أكثر ما لفت انتباهي وأنا أعد هذا العمل الميداني أن أكثر مايهم طاقم شرطة الأحداث –وليس مجرد كلام –هو إعادة إدماج شريحة الأطفال المعرضين للخطر المعنوي والمادي الذين يتم العثور عليهم وسط عائلاتهم مرة أخرى ، وكذلك الأمر بالنسبة للأطفال ضحايا مختلف أشكال العنف المعنوي والجسدي ، حتى ولو تطلب الأمر العمل وإجراء اتصالات الى ساعة متأخرة من الليل ، المهم هو إبعاد الخطر عن الطفل وإعادته الى وسطه الطبيعي ، لذا كثيرا ما تسمع فريق شرطة الأحداث يتوددون إلى هؤلاء الضحايا من القصر خاصة أولئك الذين فروا من المنزل العائلي وما أكثرهم ، ومحاولة التدقيق في كل صغيرة وكبيرة يتحدث عنها الطفل "المشرد " ، وإذا ما كان الطفل ضحية لاعتداء جنسي أو فعل مخل بالحياء يتم تطويق القضية من جميع جوانبها ومعالجتها بصورة دقيقة ، بعد الكشف عن ملابسات الحادثة ووقائعها ، والإسراع بالتحرك في كل جهة من أجل توقيف الجاني والتخطيط بدقة لذلك لأن عامل الوقت مهم جدا فرت من المنزل العائلي فضيعت شرفها كانت الساعة تشير إلى حدود التاسعة صباحا عندما انطلق فريق العمل بقسم شرطة الأحداث بقيادة رئيسة حماية الطفولة بأمن مقاطعة الوسط للشرطة محافظ الشرطة بن كزيم نعيمة التي راحت تذكر كل واحد من الطاقم بمهمته الأساسية التي لا يسمح فيها بالخطأ أو الإهمال مع توخي الدقة والحذر ، فالقضية ليست عادية ، ولابد من التدقيق في كل صغيرة وكبيرة تنطق بها الضحية ، والضحية في قضية الحال قاصر تدرس بإحدى إكماليات الجزائر وسط ، لا يتعدى عمرها السادسة عشر سنة ، قررت أن تفر من المنزل العائلي رفقة شاب يبلغ من العمر اثنان وعشرين سنة ، قالت أنه أعجبها كثيرا وفي أول مرة تحدثت إليه عرضت عليه أن يصطحبها إلى بجاية ، وانطلق الاثنان إلى إحدى القرى ببجاية على متن سيارة أجرة تعمل على خط بجاية والعاصمة . هكذا بدأت رئيسة الفرقة بالتحقيق مع الفتاة القاصر التي بدت وكأنها طفلة في العاشرة لشدة نحافتها ، إلا أن من يستمع إلى ماصرحت به من وقائع يندى لها الجبين يجزم أن ما يستمع إليه صادر من امرأة لا يقل عمرها عن أربعين سنة ، سواء في طريقة حديثها أو حذرها الشديد فيما ينطق بها لسانها من تفاصيل أمام المكلفين بالتحقيق ، أو حتى إصرارها على أن كل شيء تم بمحض إرادتها فيما إنطلق بعض عناصر الفرقة بالزي المدني بعد عملية مراقبة وجمع المعلومات عن المشتبه به على متن السيارة لاستقدام المتهم الذي تحدثت عنه القاصر ، الذي تقول أنها لاتعرف عنه سوى لقبه ويتعلق الأمر بالمدعو " ف " يقطن بالحراش ، ووصفت المنزل الذي يقطن فيه من الخارج والداخل بعد أن اصطحبها إلى إليه حتى يحضر أغراضه قبل أن ينطلقا إلى مدينة بجاية ورغم أن رئيسة الفرقة لم تأمر ببداية المهمة إلا بعد أن تأكدت أن كل عنصر من فريقها قد حفظ دوره عن ظهر قلب ، إلا أنها واصلت في إعطاء تعليمات مهمة لإنجاح عملية إحضار المشتبه به ، وفعلا تمكن الطاقم من ذلك ، حيث أحضر المتهم وحضر وراءه والده ، وانطلقت عملية الاستماع إلى أقوال المتهم ، الذي بدا ساخطا ، لم ينكر اصطحابه للفتاة إلى قرية ببجاية مضيفا أنه لم يجبرها على ذلك بل هي التي ترجته أن يفعل ، وأنهما مكثا هناك أربعة أيام كاملة وأنه مارس الجنس معها برضاها ولكن المفاجأة التي أحدثها هذا المتهم والتي قلبت الأمور رأسا على عقب ولم تكن في الحسبان وهي أن سنه الحقيقي هو لا يتجاوزال16 عشر من عمره ، حينها خرجت رئيسة الفرقة من المكتب المجاور وأخبرت الضحية أي الفتاة القاصر ، أن المتهم قاصر هو الآخر بل أنه أصغر منها ، حينها تغيرت ملامح وجه الفتاة وعقدت الدهشة لسانها ، كيف يمكن أن يحدث ذلك وهو قد وعدها بالزواج وأنه لن يتخلى عنها أبدا ، والمفاجأة الثانية التي تعمدت هذه المرة الفتاة عدم ذكرها وهي أن هناك طرف ثالث في قضية الحال المتعلقة بتحويل قاصرة وتحريضها على الفسق ، وهو" ش " لكنه ليس قاصرا مما يعني أن هذان العاملان سوف يغيران مجرى القضية. ولعل أكثر ماحز في نفس رئيسة الفرقة وكذلك إحدى المتربصات بالفرقة هو أن الفتاة القاصر ظلت مصرة على أقوالها بأن كل شيء حدث بمحض ارادتها وأنه مارس عليها الجنس ، وأنها تحبه كثيرا ، وعندما سألتها رئيسة الفرقة لماذا ضيعت نفسها مع أنه وجدت في العائلة التي ربتها كل الحنان والعطف والرعاية ، قالت أنها أرادت أن تضع حدا لمعانتها مع اختلاف اسمها مع اسم عائلتها التي ربتها ، بينما بدت الأم المربية متحسرة على مصير من منحتها كل الرعاية اللازمة ولم تحرمها من الحنان وعاملتها مثل بناتها و بشهادة الجميع ، لكنها اختارت أن تنزع المئزر وترمي المحفظة ، وتضيع شرفها ليكون مصيرها إحدى المراكز المتخصصة ، ولا زال التحقيق متواصل في القضية ، التي انطلقت ببحث في فائدة العائلات ، وشهادة من الطب الشرعي تثبت تعرضها لهتك عرض ، بينما ظل المتهم مصرا على أنه لم يكن الفاعل الأول الذي مارس عليها الجنس وأنه لم يكن هو من فض بكارتها قضايا وقضايا عالجتها المصالح شرطة الأحداث ، وبعضها يقشعر لها الأبدان وتشمئز لها النفوس منها ماتعلق بالاعتداءات الجنسية ضد الأطفال والجاني راشد ويتمتع بكامل قواه العقلية ، ومنها حالات الفعل المخل بالحياء وكذلك هتك عرض ، تحويل قصر وتحريضهم على الفسق والدعارة وهناك قضايا تتعلق بالصور الفاضحة لقاصرات وهن يمارسن أشكال من الفسق ، ومنها ماتورط فيها قصر . ترويج صورفاضحة لتلميذة مع شاب وفي هذا الإطار أطلعنا من خلال أرشيف ذات المصالح على بعض منها ، حيث أكدت رئيسة الفرقة بن كزيم أن كل القضايا المتعلقة بالقصر خطيرة لكن لابد من لفت انتباه الأولياء على وجه التحديد إلى ظاهرة خطيرة جدا يمكن وصفها بالكارثية وهي ظاهرة الصور الفاضحة التي تتداولها كاميرات الهواتف المحمولة وتنتشر بسرعة البرق ، وكثيرا ماتتكرر مثل ماهو الأمر بالنسبة لهذه القضية التي أدرجتها ذات المصدر كمثال حيث وفقا لمعلومات وصلت الى مصالح الأمن عن تداول بعض الشباب بحي باب الوادي الشعبي لصور فاضحة " فيديو " لفتاة في سن السادسة عشرة من عمرها وشاب في الواحد والعشرين من عمره ، وتدرس القاصر بإكمالية ، وبعد التحريات تمكنت شرطة الأحداث من الوصول الى كل منهما ، حيث تم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية ، وتم إيداع المتهم السجن بتهمة تحريض قاصرة على فساد الأخلاق وتصويرها في وضعية مخلة بالحياء وترويجها على الهاتف النقال ، بينما أدخلت الفتاة الى إحدى المراكز المتخصصة ،وهذه القضية حدثت في أكتوبر من السنة الماضية وهنا فتحت ذات المصدر قوس لتؤكد من خلاله أن الأولياء مطالبون بتشديد الرقابة على أبناءهم القصر حرصا منهم على عدم ضياعهم كهل في ال54 يعتدي جنسيا على طفل قضية أخرى تتعلق بطفل لا يتجاوز الرابعة عشر من عمره ، قدم من إحدى قرى من ولاية البويرة أين يعيش رفقة عائلته في حالة مزرية للغاية ، حيث اعترض طريقه بمحطة المسافرين بالخروبة وتحديدا بدورة المياه حارسها حيث عرض عليه ممارسة الجنس عليه مقابل مبلغ سبعة آلاف دج فقبل الطفل بذلك العرض ، لكن بمجرد أن قضى وطره قال له أنه لن يدفع له فلسا واحدا حينها غادر الطفل المكان بعد أن خطرت بباله فكرة للانتقام من المتهم حيث اقترب منه مرة أخرى وضرب له موعدا قائلا" هذه المرة لازم تخلص "، ولكن الطفل توجه الى مصالح الأمن وأخبرها بماحدث ، وعندما إلتقى الاثنان تم إلقاء القبض على المتهم الذي إتضح فيما بعد أنه متعود على ممارسة الفعل المخل بالحياء ، وأودع السجن ، بينما أدخل الطفل إلى إحدى المراكز المتخصصة فعل مخل بالحياء على المباشر بشارع حسيبة بن بوعلي وخلال جانفي من السنة الجارية ضبطت مصالح الأمن شاب في ال22 من عمره يمارس الفعل المخل بالحياء العلني وسط شارع حسيبة بن بوعلي على قاصر لايتجاوز عمرها السادسة عشر سنة، ويتعلق الأمر بفتاة هربت من إحدى المراكز المتخصصة في إعادة التربية وتم إعادتها إليه بينما دخل المتهم السجن . فيما أشار أحد عناصر فرقة الأحداث أن قضايا الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال الذين هم في سنوات عمرهم الأولى في تزايد مستمر ، حيث في هذا الإطار أدرج في حديثه قضية طفلة لاتتجاوز الخامسة من عمرها وتقطن بأحد اكبر شوارع الجزائر الوسطى ، التي استغل أحد الجيران وهو صديق والدها براءة الطفلة ، ودعاها الى سطح العمارة ،أو مايسمى ب "بيت الصابون" ، بحجة أنه يريد أن تشتري له بعض الأغراض من البقال ثم يطلب منها أن تقوم له بأفعال لا يسمح المقام بذكرها إلى أن تفطنت الأم لما يحدث لطفلتها حيث تم إلقاء القبض على المتهم في القضية البشعة التي اهتز لها الجميع صبية في الخامسة ضحية ملامسات جنسية وقضية أخرى حدثت وقائعها مؤخرا بالجزائر الوسطى أيضا وبطلها مختل عقليا أو ربما هذا ماكان الجميع يتصوره الجميع قبل هذه الحادثة ، وهو معروف لدى كل من يتردد على وسط العاصمة ، حيث يبدو في هيئة مقرفة ويقوم بطلي وجهه بأشكال من الدهان ، إذ قام باستدراج تلميذة لا يتجاوز عمرها الثامنة ويمنحها مبلغ خمسون دينار ، ثم يدخله الى مدخل إحدى العمارات ويلامسها في مناطق حساسة من جسدها الصغير ، الى أن لاحظت الأم ابنتها تقتني الكثير من الأدوات المدرسية الجميلة من أقلام. ومساطر ومبراة وممحاة وأقلام ملونة ، فسألت ابنتها عن مصدرها فروت الطفلة لوالدتها ما حدث لها ، فتقدمت المرأة من مصالح الشرطة طالبة منها إبعاد هذا الشاذ الخطير من ابنتها ، وترجتهم بالتدخل من بعيد من أجل حماية ابنتها لكنها رفضت أن ترفع شكوى ضده وتتابعه قانونيا لأنها- كما قالت- لاتحب المشاكل وزوجها مريض ومقعد ولاتريد أن تتعقد حالته المرضية بسبب هذا الكابوس. قضايا وقضايا تدونها محاضر مصالح شرطة الأحداث ، ولايسع المجال لذكرها جميعها ، وما بالك بالتدقيق في تفاصيلها التي تشمئز لها النفوس حيث لا يكاد يمر يوم على ذات المصالح دون أن تسجل قضية إعتداء جنسي على أطفال تتراوح أعمارهم مابين الخامسة والسادسة عشر ، أجل يوميا يتم تسجيل هذا النوع من القضايا إما اعتداء جنسي أو فعل مخل بالحياء أو تحريض قاصر على الفسق والدعارة ، المهم أن الظاهرة خطيرة جدا ، تستدعي توقف الجميع عندها ، فالقضية تتعلق بأبنائنا ، بل هي أكبادنا التي تمشي على الأرض ، والجميع معني بالأمر ، وإياكم ثم إياكم واللامبالاة واعتبار مايحدث مجرد حالات استثنائية ، لايمكن مهما تزايد عددها أن تمسنا نحن ، مهما اتخذنا من احتياطات ، فما دام الخطر موجود ويزحف بقوة و بسرعة ، فإن لا أحد بمنأى عن هذه الكوارث ، فحذار من التعامل مع الظاهرة بمنطق "اخطي راسي " 1317 طفل متشرد خلال أربعة أشهر كشفت مسعودان خيرة رئيسة مكتب حماية الأمومة والطفولة بالشرطة القضائية عن تسجيل مالايقل عن 1868 طفل ضحية لمختلف أشكال العنف في ظرف أربعة أشهر فقط من السنة الجارية على المستوى الوطني ، ويأتي العنف الجسدي في المقدمة ب1077 ضحية ، يليها الاعتداء الجنسي ب550 ضحية ، 179 ضحية سوء المعاملة ، وتعرض 57 طفل تحويل أطفال ، وراح 5 أطفال ضحايا القتل العمدي . فيما وصل عدد الأطفال الذين عثرت عليهم مصالح الأمن وهم في حالة فرار من المنزل العائلي إلى 1317 طفل في حالة خطر معنوي ومادي، خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية ،985 منهم تم إعادة إدماجهم وسط عائلاتهم ، و280 آخر تم وضعهم في مراكز متخصصة ، فيما تم إعادة إدخال 58 طفل الى المراكز المتخصصة التي فروا منها وكانت ذات المصالح قد سجلت خلال سنة 2008 مالايقل عن 5730 طفل ضحية لمختلف أشكال العنف ويأتي دائما العنف الجسدي في المقدمة ب3409 ضحية ، يليها الاعتداءات الجنسية ب1637 ضحية ، ثم 550 ضحية سوء معاملة ، 123 آخر ضحية تحويل أي اختطاف فيما راح 11 طفل ضحية للقتل العمدي ، وفي نفس السنة دائما وصل عدد الأطفال المعرضين للخطر المادي والمعنوي الذين تم العثور عليهم في الشوارع الى 3741 طفل ، 90 بالمائة منهم تم إعادة إدماجهم وسط عائلاتهم ، والبقية تم وضعهم في مراكز متخصصة . هذا وحسب رئيسة مكتب الأمومة والطفولة بالشرطة القضائية فإن هذه شريحة الأطفال المتشردين هي أخطر شريحة لأنها مهيئة للانحراف ، ولأن تصبح أيضا ضحية إعتداءات جنسية من أشخاص عديمي الضمير ،وما أكثرهم في شوارعنا ، وبالنسبة للإجراءات المتخذة إزاء هؤلاء هو إعادة إدماجهم في وسطهم العائلي حيث أن أغلبيتهم يتم إعادة إدماجهم وسط عائلاتهم . وحسب نفس المصدر دائما فإن الفرق المتخصصة تعمل من جهة على قمع المخالفات المرتكبة من طرف هؤلاء القصر ومن جهة أخرى على حمايتهم فعبارة الحماية هي جوهر عمل شرطة الاحداث ، وذلك بمكافحة العوامل المساعدة على إغراء القصر وتشديد المراقبة الشيء الذي يسمح باكتشاف الاطفال والقصر في حالة فرار من المنزل العائلي .