رفيقي الصغير 1 إلى أن.. أضع حدا للحيرة والضياع وتبتدئ الإنسانية بين ذراعي الآن يبتدئ تاريخي كانت حياتي الماضية (ما قبل تاريخي). إن لحبي مذاق أكوان ترقص.. v v v سنسير عبر الألحان لنجمع البشر يجب أن يفسر لي مجد الموت، وعظمة الحياة.. v v v رسالتي سأؤديها تلك هي مهمتي إني أغني عن قناعة، ومبدأ أغني.. وأحب هذا الغناء. v v v إني أمنح عطلتي لخدام الشقاء تعالوا أيها الصبية الصغار.. سأخترع قصة.. سأقطف نجمة.. لكي أخط لكم كلمة. v v v كان في قديم الزمان.. هناك.. في بلادي.. كان هناك صبي يشتهي “بالونا”.. يالرفيقي الصغير !.. كانت له عينان كرويتان كالأرض والآن.. وقد مات رفيقي لقد قتلوه في السجي - لم أعد أومن بكروية الأرض.. عندما أرى البالونات.. رسالتي سأؤديها.. وليس للأرض إلا الإصغاء. v v بعيدا عن القبر 2 جئت كالإعصار وقطرة قطرة أعود. كلما سرت أراني أبتعد.. مبررا حياة الأغبياء. يموت من يحيا. v v v شاعر هنا.. وشاعر هناك.. من البلاهة أن يموت الإنسان بعيدا عن قبره كل هذا البعد. v v v إني أكتب لأكون جديرا بأمي 3 أمي أبدا جميلة. إني معها كل يوم يسمونها حمامة ولكن اسمها الحقيقي عربي. v v صور 4 إني أتذكر الطرق الزرقاء كان البحر وادعا والجبل ابتسامته الفظة على شفتيه. كانت يدك ترتعش كغم مطبق. كانت قبلنا لاهبة والعنب يتورد وكان شلال من الشعر يبلل عيني. v v v ما يزال على الطريق نغم ماندولين وعندما يغفي المساء في عيني لا أحلم أبدا.. إني أذوق طعم الفجر قويا في هذا الشلال. v v يمضون في الأسطورة 5 هاهم يمضون في الأسطورة والأسطورة تفتح لهم ذراعيها. v v v لقد تحدثت إليهم.. لامست أيديهم.. كان لهم أبناء.. وكانوا لا يخلون من العيوب. كم كانوا يجبدون الابتسام عندما يخيم الليل! v v v إني ألتقي بهم من جديد كلما اشتريت جريدة. كانوا أصدقائي.. لم يكونوا مجرد كلمات مجرد أرقام، أو أسماء. كانوا الأيام الألف، والسنين العشر من حياتي.. الطعام الذي تقاسمناه ولفافة الضجر.. كانوا يعرفون أطفالي.. منت أهبهم كل قصائدي كانت أمي تحب قلوبهم الصافية.. كانوا رفاقي.. ما أكثر ما تحدثت إليهم! v v v إنهم يمضون في المعجزة والمعجزة تفتح لهم ذراعيها. v v v والآن.. لقد تجسدوا روحا كبيرة لقد أصبحوا وطني لن أرى بعد اليوم رفيقي عامل المنجم. كانت ابتسامته تضيء النظرة المرة في عينيه.. لن أرى رفيقي الجزار ولا رفيقي معلم القرية إني أستسمحهم عذرا لبقائي بعدهم على قيد الحياة.. إني أشد يتما من ليلة بلا قمر. v v v إنهم يمضون في الأسطورة والأسطورة تفتح لهم ذراعيها. v v صمت 6 على تخوم الموهبة يقوم “موظف الجمارك” بعمله.. هناك فكرة تجتاز الحدود وليس لديها ما تعلن عنه. v v v ياللبغي.. على الورق الأنيق! أني أحذرك يا صديقي.. إن التاريخ سيلقي في قاذورات النسيان بنفايات الأدب.. وبالأبواق الصدئة.. v v على المنضدة 7 على المنضدة المستديرة كان المصباح الأحمر وصورتك الجانبية إلى قاعدة قدح. v v وتمتمت الزهرة 8 ... وتمتمت الزهرة: إني أشعر بالضيق أعيدوا إلي مروجي إنها زهرة الحرية. v v v أنا أشعر بالضجر من البيانو قال العندليب أعيدوا إلي غابتي.. فهي الموسيقى كلها. v v v إني أشعر بالضيق، قالت كلمةك أحبك. إني أتململ ضجرا على الورق. أعيدوا إلي القبلات.. فهي رسائلي. v v v إني أكاد أختنق.. قالت الصورة. ردوا إلي البسمة التي كانت تشرق بها عيناي. v v v إني أتألم.. أتألم أن أكون مرآة.. قالت لي الصورة الحية. من ديوان”الشقاء في خطر” نقلته إلى اللغة العربية: مالك أبيض العيسى