تترقب تنسيقية الأطباء الممارسين والأخصائيين شروع الوزير الجديد للصحة، جمال ولد عباس، استدعاء الشركاء الاجتماعيين لبحث أزمة القطاع التي فشل بركات في التعامل معها تأجيل الاحتجاجات للموسم القادم ودعوة إلى بعث الحوار مع الشركاء الاجتماعيين ودفع ثمن ذلك تنحيته وتكليفه بوزارة أخرى. ودعت التنسيقية ولد عباس إلى التفاعل إيجابيا مع النقابات وتجنب النظر إليها بعين الوزير الأسبق، محذرة إياه من الدخول في احتجاجات الموسم الاجتماعي المقبل، إذا لم يتم احترام قرارات رئيس الجمهورية والتكفل بالموارد البشرية وانشغالاتهم أثارت كل من النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والنقابة الوطنية للأخصائيين في الصحة العمومية خلال ندوة مشتركة نظمت بالعاصمة، النتائج التي أسفرت عنها مجالسهما الوطنية التي انعقدت أيام 26 و27 و28 ماي الجاري بتيزي وزو والعاصمة على التوالي، معبرة عن تمسكها بلائحة المطالب التي تتصدرها مراجعة القانون الأساسي وفق وعود الوزير الأسبق، سعيد بركات، الذي تعهد بإعادة النظر فيه في غضون عام على الأكثر، وفتح تفاوض جدي مع النقابات الفاعلة لإثراء ملف المنح والعلاوات وإيجاد حلول كفيلة بتحسين الظروف الاجتماعية المهنية لموظفي القطاع. وكان حدث التعديل الحكومي الذي أقره رئيس الجمهورية وعرف تنحية سعيد بركات من قطاع الصحة واستبداله بوزير التضامن، جمال ولد عباس، أخذ اهتمام النقابتين، حيث اعتبره الناطق الرسمي للممارسين الأخصائيين، الدكتور يوسفي، بالحدث المهم، باعتبار أن التغيير جاء في قلب الأزمة التي يعيشها قطاع الصحة، مؤكدا أنه لأول مرة يتم هذا الإجراء، رغم توالي سبعة وزراء على الوزارة في ظرف عشر سنوات، في تلميح إلى أن رئيس الجمهورية اخذ بعين الاعتبار فشل الوزير الأسبق في إعادة الاستقرار لأهم قطاع حساسية. في الوقت الذي اعترف فيه رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية علنا أن قطاع الصحة عرف في عهد بركات أسوأ مراحله، لما برهن عليه من فشل في تسيير مختلف الملفات بداية من تحسين ظروف عمل الموظفين، إلى ملف وباء أنفلونزا الخنازير، وملف نقص الأدوية ولقاحات الأطفال، ومعاناة المرضى على غرار المصابين بداء السرطان، ما جعل بركات يستحق وسام الفشل لما ترك من بصمة تلاحقه طوال حياته، حسب تصريح ذات المتحدث. ويأمل المتحدثان أن تنفرج الأوضاع على يد ولد عباس عملا بمصلحة الأطباء والمرضى، عبر التقيد بقرارات رئيس الجمهورية الذي ركز وخلال كشفه على المخطط الخماسي 2010/2014، بالاهتمام بالموارد البشرية، مؤكدين بالمناسبة على ضرورة توطيد العلاقات مع الشركاء الاجتماعيين التي غابت في عهد بركات، ودعته إلى النظر إليهم بطريقة موضوعية ومن منطلق المهنة، تجنبا لمسح معتقدات هذا الأخير الذي همش النقابات وأغلق كل أبواب الحوار والتشاور معها، مستعملا الردع والتخويف، آخرها خصم الأجور التي تواصلت حتى إلى الشهر الحالي بخصم 30 يوما من رواتب الأطباء في كل من البويرة ومستغانم.