دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أمس إلى حوار ''هادئ'' و''صادق'' مع الشركاء الاجتماعيين الناشطين في مجال الصحة معلنا في هذا الإطار أنه سيتم الشروع في جملة من اللقاءات ابتداء من الأسبوع القادم. وفي تدخله خلال اجتماع مع ممثلي نقابات قطاع الصحة أكد الوزير على إرادته في تفضيل سبيل الحوار والتشاور قصد ''إيجاد معا إجابات ملموسة وواقعية وملائمة من شأنها إعادة الاعتبار لكافة عمال قطاع الصحة''. وأشار في هذا الصدد إلى أن جملة من اللقاءات اليومية ''مصغرة'' ستنطلق يوم الأحد القادم مع ممثلي كل سلك مختص وذلك قصد ''تعزيز كرامة الممارسين وكافة عمال القطاع (...) من خلال الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على كرامة المرضى التي ينبغي أن تبقى في قلب الانشغالات المشتركة''. وقال السيد ولد عباس مخاطبا نقابات الصحة ''سنباشر معا مسعى يقوم على الثقة والاحترام المتبادل قصد إيجاد حلول لمطالبكم الاجتماعية المهنية المشروعة و بحث كل مشكل مطروح''. وأوضح أنه سيتم إشراك الشركاء الاجتماعيين في كل المسائل المتعلقة بمنظومة الصحة الوطنية وتطويرها المستقبلي من بينها مراجعة قانون الصحة وإعادة تأسيس مذهب الوقاية الطبية الصحية وإعداد بطاقة وطنية صحية جديدة. كما سيتم عقد لقاء ''في الأيام المقبلة'' مع مهنيي الدواء التابعين للقطاعين العام والخاص. ومن جهة أخرى عبر الوزير عن عزمه على إعادة إرساء تأدية اليمين بالنسبة للأطباء المتخرجين الجدد خلال حفل رسمي قصد ''إبراز المهمة المقدسة لكل متفوق''.