خطب الحجاج بن يوسف الثقفي فأطال، فقام رجل من الذين يحرصون على تأدية الصلاة في مواقيتها، فقال: أيها الأمير الصلاة، فإن الوقت لا ينتظرك، والرب لا يعذرك، فأمر الحجاج بحبسه، فأتاه قومه وزعموا أنه مجنون، وسألوا الحجاج أن يخلي سبيله، ولما طلبوا من الرجل السجين أن يقر بالجنون قال لهم: معاذ الله، لا أزعم أن الله ابتلاني وقد عافاني. وعندما علم الحجاج بذلك أكرم فيه صدقه وعفا عنه