الدورة الثامنة إنجلترا 1966 كرة القدم تعود إلى المهد، بعد أن وفى أصحاب الأرض بالعهد إنجلترا هي أم كرة القدم، وكرة القدم أهم منافسة فيها هي كأس العالم، ولذلك عندما اختيرت لاستضافة النهائيات الثامنة سجلت معدلات الحضور ارتفاعا كبيرا مقارنة مع معدلات الحضور الجماهيري في البطولات السابقة التي نظمتها دو. قد اشتملت الدورة على 32 مباراة لعبت في 7 مدن تعرف خلالها العالم على العديد من الأقدام الخارقة للعادة كالجرماني بكنباور والموزمبيقي الذي يلعب للبرتغال أوزيبيو والبرازيلي جاير زينيو.. كما كانت أيضا مسك ختام لنجوم آخرين كغارينشا وليف ياشين... في المجموعة الأولى منتخب البلد المنظم كان في الموعد وتمكن من تجاوز غلطة الافتتاح أمام الأوروغواي الذي فرض عليه التعادل السلبي لكنه عاد بكل قوة أمام فرنسا والمكسيك وفاز عليهما بنفس النتيجة (2/0) وقد رافقته الأوروغواي. المجموعة الثانية شهدت عزفا ثنائيا بين ألمانياالغربية والأرجنتين، أما الثالثة فقد شهدت سقوط البرازيل أمام كل من المجر والبرتغال بنفس النتيجة (3/1) ليتأهل المنتخبان المذكوران، في حين المجموعة الرابعة عرفت سيطرة سوفياتية الفائزة بكل المقابلات وبقيت التأشيرة الثانية معلقة والمنتخب الإيطالي الأقرب للتأهل، خاصة وأن التعادل أمام كوريا الشمالية يكفيه لكن المفاجأة التي استبعدها الكل حدثت، وهي فوز وتأهل أول منتخب من خارج أوروبا وأمريكا للدور الثاني، وقد كان بإمكان كوريا المواصلة خاصة وأنها تمكنت في 24 دقيقة من اكتساح البرتغال وبأي نتيجة (3/0)، لكن بعد ذلك انقلب السحر على الساحر وأقام أوزيبيو مهرجانا من الأهداف لينهي المباراة ب(3/5) لصالح البرتغال. وقد صارت المنتخبات الأوروبية الأخرى على منوال البرتغال، فأصحاب الأرض حققوا فوزا بعد حمام بارد أمام الأرجنتين (1/0)، والاتحاد السوفياتي عان الأمرين أمام المجر وتأهل بصعوبة. وحدها ألمانياالغربية عرفت كيف تتأهل بالإبداع والإمتاع، حينما قصفت الأوروغواي برباعية نظيفة، وواصل الجرمان تألقهم وتمكنوا من ترويض الدب الأحمر في نصف النهائي، أما المواجهة الثانية بين إنجلترا والبرتغال. فقد احتدم فيها التنافس وفصل في أمرها مهارة بوبي شارلتون الذي سجل أحسن وأجمل وأروع هدفين في مشواره الرياضي، بينما اكتفى البرتغاليون بفك عذرية الشباك الإنجليزي عندما سجل أوزيبيو ضربة جزاء، وفي المباراة الترتيبية حافظت البرتغال على حيويتها ففازت على روسيا بينما البلد المنظم إنجلترا الذي يصل للنهائي لأول مرة، وهي آخر مرة أيضا لحد الآن فقد التقي بألمانيا وقد كانت المواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود، فبعد البداية الألمانية عاد الإنجليز في النتيجة، لكن فايبر الجرماني تمكن من التعديل في آخر لحظة ليتم اللجوء إلى الوقت الإضافي الذي شهد هدفا عليه ضباب لصالح منتخب بلاد الضباب عن طريق هورست الذي أضاف في الدقيقة الأخيرة هدفا رابعا لتعيش المملكة المتحدة نشوة التتويج. باسم زغدي البطاقة الفنية للمباراة النهائية 30 جويلية 1966 إنجلترا 4 - ألمانياالغربية 2 (بعد الوقت الإضافي) ملعب ويمبلي، جمهور غفير زهاء 100 ألف متفرج الحكم: دينست (سويسرا) الأهداف: هورست (د19، 101 و119)، بيترس (د77) لإنجلترا هالر (د12) وفيبر (د89) لألمانيا التشكيلتان إنجلترا: غوردان بانكس، كوهن، اكي شارلتون، بوبي مور، راي ويلسون، ستايلز، بوبي شارلتون، آلن بال، هورست، روجرهنت، مارتن بيترز. المدرب: آلف رامزي ألمانياالغربية: تيلموفسكي، هوتغس، شولتز، فيبر، شيلنغر، هالر، بكنباور، زيلر، هيلد اوفيرات، ايمرش.