جرت العادة في “أديداس” أن يتحدّث نجمان عالميان عن الجائزة التي تقدمها الماركة العالمية لصنع الملابس الرياضية. أول أمس جاء دور الأسطورتين من أساطير كرة القدم العالمية في سنوات الستينيات والسبعينيات، الألماني ڤيرد مولر والبرتغالي أوزيبيو الذي لم يتغير كثيرا.. وكان من السهل على الصحفيين أن يتعرفوا عليه بسهولة، عكس مولر الذي لا يمكن التعرف إليه خاصة بالنسبة للذي لم يره منذ مدة، من دون أن ننسى أنه كان من بين أحسن الهدافين في تاريخ كأس العالم، بعدما سجل 13 هدفا في مونديال المكسيك 1970، وكان عنوان الندوة الصحفية التي عقدت “سر أحسن الهدافين في كأس العالم”، فكان حضور اللاعبين من أجل أن يكلمونا عن شعورهما أمام الشباك، وكذا ليقدما رأيهما حول أحسن المسجلين في هذا المونديال، وإلى كل من لا يعرف هذين اللاعبين من الجيل الجديد، إليكم وصفا لما كان يفعله الرجلان في الحقبة التي لعبا فيها. مولر... “القنّاص“ أكبر حصيلة في المونديال مولر: ڤيرد مولر، المعروف لدى عشاقه باسمه الأول “ڤيرد”، لاعب دولي ألماني ولد في 3 نوفمبر 1945 في “نوردلينڤن”، يعتبر من بين أحسن اللاعبين الألمان في تاريخ كرة القدم لجميع الأوقات، مهاجم وهداف كبير، لقب ب “دير بومبر” ويعني القناص التاريخي وذلك لتميزه بعدم تضييع الفرص أمام المرمى، كما لقب كذلك ب “كلينز دينكز مولر” (مولر القصير البدين) وهذا بسبب قصر رجليه وقوتهما البارزة، وهو الذي سجل عشرة أهداف في مونديال 1970. الكرة الذهبية لأحسن لاعب أوروبي مع مواطنيه “فرانز بيكنباور” و“ساب مايار”، يحوز مولر على أحسن حصيلة في تاريخ كرة القدم، فقد تحصل على كأس العالم سنة 1974 وكأس أمم أوروبا سنة 1972 مع منتخب ألمانياالغربية، بالإضافة إلى حصوله على ثلاث كؤوس أوروبية للأندية البطلة سنوات 1974، 1975 و 1976 مع بايرن ميونيخ، كما تحصل على أول كرة ذهبية سنة 1970. 365 هدفا في 427 لقاء الرقم القياسي الألماني في 1967، كان أحسن هداف للبطولة الألمانية في 32 لقاء، وتحصل على نفس اللقب سبع مرات في تاريخه سنوات 1967، 1969، 1970، 1972، 1973، 1974 و1978، وقد سجل بين سنتي 1967 و1979 365 هدفا في 427 مقابلة خاضها في “البوندسليڤا”، وهو يحافظ إلى حد الساعة على لقب أحسن هداف في تاريخ “البوندسليڤا”، كما تحصل أيضا على الحذاء الذهبي الأوروبي مرتين ويقدم للاعب الذي يملك أكبر عدد من التمريرات الحاسمة وذلك سنتي 1970 و 1972. يملك معدل أحسن هدّا ف أوروبي ب 33 هدفافي 36 مباراة ساهم مع ناديه في تحقيق 4 ألقاب للبطولة الألمانية و4 كؤوس لألمانيا، ولكن برز أكثر في منافسة كأس أوروبا للأندية البطلة مع بايرن ميونيخ الذي سيطر بالطول وبالعرض على كرة القدم الأوروبية، النادي “البافاري” حقق ثلاث مرات متتالية لقب بطل أوروبا للأندية البطلة سنوات 1974، 1975 و 1976 حصيلة لم يقدر على تحقيقها إلا ريال مدريد الذي حققها خمس مرات متتالية من 1956 إلى 1960 وأجاكس أمستردام ثلاث مرات متتالية مابين 1971 و 1973، مولر الذي يعتبر من بين أحسن الهدافين بما أنه يملك معدل 33 هدفا في 36 مباراة (أحسن معدل للأهداف في اللقاء الواحد في منافسة كأس أوروبا للأندية البطلة). أوزيبيو: “الفهد الأسود” أحسن هدّاف في “مونديال” 1966 بتسعة أهداف يعتبر الأسطورة “أوزيبيو دا سيلفا فريرا” من مواليد25 جانفي في 1942 ب ليرونسو- ماركيز (إسم العاصمة الموزمبيقية موبوتو المستعمرة البرتغالية السابقة)، لاعبا برتغاليا ينشط في منصب مهاجم. يلقب ب “الفهد الأسود”، قضى أهم فترة في مشواره مع فريق بنفيكا لشبونة البرتغالي التي توّج فيها بكأس أوروبا للأندية البطلة وكأس الكؤوس الأوربية في سنتي 1960-1961وفي 1961-1962. وواجه المنتخب البرتغالي في الدور نصف النهائي ل كأس العالم عام 1966 منتخب إنجلترا القوي ولم يتمكن من مجاراته وخسر بنتيجة (2-1) بفضل ثنائية بوبي شارلتون، وسجّل الهدف البرتغالي الوحيد أوزيبيو. وأنهى المنتخب البرتغالي “المونديال” في المرتبة الثالثة عقب فوزه على المنتخب السوفياتي(2-1)، وسجل أوزيبيو هدفه التاسع تصدّر فيه ترتيب أحسن هداف في “المونديال”. ولكنه خسر لقب الكرة الذهبية لصالح بوبي شارلتون وحلّ في المرتبة الثانية. حاز على الكرة الذهبية في 1966 أمام فاكيتي وتمكن أوزبيو من التتويج باللقب الرائع وهو الكرة الذهبية في 1965، وتوجّه إلى البرتغال في 16 ديسمبر 1960، وهو في سن ال 18 وتحت مراقبة مسيّري بنفيكا خوفا من الجار سبروتينغ لشبونة من خطف أوزيبيو. وتم تحويل اللاعب بقيمة 7500 جنيه. وشارك أوزيبيو لأول مرّة مع المنتخب في كأس العالم في 1966 التي أقيمت في إنجلترا بعد تصفيات تمكن خلالها من تسجيل ستة أهداف من أصل التسعة التي سجلت. وبفضل انجازاته الفردية التي حققها مع فريقه والمنتخب، تمكن أوزيبيو من التتويج بالكرة الذهبية على حساب الإيطالي جياشينتو فاكيتي. فاز بالحذاء الذهبي برصيد 42 هدفا في البطولة وأثرى أوزيبيو سجله في 1968 بلقب الحذاء الذهبي من خلال تسجيله 42 هدفا (لقب يناله أحسن هداف في بطولة أوروبية). وتمكنت بنفيكا من بلوغ نهائي كأس أوروبا على حساب جوفنتوس في نصف النهائي (2-0) و(1-0)، لتواجه مانشستر يونايتد وتفرض عليه التعادل (1-1) قبل أن يسجل مانشستر يونايتد ثلاثية أخرى في الشوط الإضافي ويفوز بنتيجة (4-1). ولم يتمكن أوزيبيو من تسجيل هدف في النهائي ولكنه فاز على الأقل بلقب هداف المنافسة. واحتل أوزيبيو المرتبة الثامنة في ترتيب الكرة الذهبية وهو الأسوأ في مشواره منذ 1961. وساهم أوزيبيو عام 1973 في تتويج فريقه بنفيكا بلقب جديد في البطولة بفضل 40 هدفا سجله سمح له بالتتويج للمرّة الثانية بلقب الحذاء الذهبي. 11 مرّة بطلا وسبع مرات أحسن هدّاف في البرتغال وترك أوزيبيو بصماته في أحد أشهر صفحات تاريخ نادي لشبونة، وفاز بكأس الأندية البطلة في (1962)، وبلقب البطولة11 مرة (1961،1963،1964،1965،1967،1968،1969،1971،1972، 1973 و1975)، خمس مرّات بلقب كأس البرتغال(1964،1962 ، 1969، 1970و1972). وفاز ست مرّات بلقب أحسن هداف في البطولة(1964 ،1965،1967، 1968، 1970 و1973) ولقبي الحذاء الذهبي في (1968و1973). كما خاض 715 مباراة وسجّل 727 هدف.