من المنتظر أن يعود الوفد الجزائري المشارك في ”أسطول الحرية”لكسر الحصار على غزة، ليلة الأربعاء إلى الجزائر، قادما من الأردن الشقيقة، التي بذلت جهودا وتكفلت بالوساطة للإفراج عن الرعايا الجزائريين، بطلب من وزارة الشؤون الخارجية، حيث سيحظى الوفد باستقبال رسمي، بعد نجاحهم في كسر صمت العرب الطويل إزاء القضية الفلسطينية، وهزموا الكيان الصهيوني، وأظهروا قبحه أمام العالم أجمع، بأسطول وحد الشعوب وبلغ الرسالة الجميع في صحة جيدة وتسجيل حالة إصابة طفيفة واحدة تقرر نقل الوفد الجزائري على متن طائرة خاصة بأمر من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في حدود السادسة مساء انطلاقا من العاصمة الأردنية، عمان. وكانت وزارة الشؤون الخارجية، قد نشرت أمس بيانا تطمئن فيه عائلات الوفد والجزائريين عامة، على سلامة أعضائه ال32، بعدما قضت عائلات المشاركين في أسطول الحرية ساعات طويلة من الانتظار والترقب، وسط شح وتضارب في المعلومات، التي تحدثت عن إصابة بعضهم واستشهاد اثنين. وأكدت مصادر من الوفد الجزائري، في اتصال مع ”الفجر”، أن الإصابة الوحيدة المسجلة كانت طفيفة، ويتعلق الأمر بالمدير التنفيذي لمؤسسة القدس وعضو حركة النهضة، محمد دويبي، الذي أصيب بشظية على مستوى العين، تطلبت نقله إلى مستشفى الأردن، فيما تعرض باقي أعضاء الوفد إلى الضرب والتعذيب النفسي، قبل اعتقالهم ووضعهم في سجن ”صحراء النقب”، بئر سبع، أين تم إخضاعهم للتحقيق حول الهوية وأسباب دخول ”إسرائيل”. وقد أكدت أمس وزارة الشؤون الخارجية، الإفراج عن جميع أعضاء الوفد الجزائري المكون من 32 مشاركا، وذلك بعد جهود بذلتها الجزائر، لدى عدد من الدول الصديقة، منها الأردن ومصر وتركيا، وأفضت إلى الإفراج عن جميع الجزائريين، أول أمس. وأشار بيان الخارجية إلى أن أعضاء الوفد تم استقبالهم من طرف السفير الجزائري في الأردن، على مستوى المركز الحدودي لجسر الملك حسين.