أكد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن كامل أعضاء الوفد الجزائري المشارك في ”أسطول الحرية” تم إطلاق سراحهم من طرف السلطات الصهيونية التي جردتهم من جميع أغراضهم وممتلكاتهم، وأضاف أنهم غادروا باتجاه الأردن، أين قامت مصالح الخارجية بكافة ترتيبات عودتهم إلى الجزائر. وكشف في ذات السياق عن استعدادات تقوم بها الجزائر لتنظيم قافلة أخرى باتجاه غزة عبر معبر رفح أفاد، أمس، رئيس حركة مجتمع السلم، في اتصال هاتفي ب”الفجر”، أن الوفد الجزائري المشارك في قافلة الحرية، يتواجد في صحة جيدة، بعد أن احتجزته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا إطلاق سراح جميع أعضاء الوفد المكون من 32 مشاركا، بين حقوقيين، برلمانيين، صحافيين وطلاب. وقال أبو جرة سلطاني، ردا على سؤال ”الفجر” حول ما تداولته مصادر أجنبية عن استمرار احتجاز أربعة جزائريين من طرف القوات الإسرائيلية، وهم رئيس القافلة، عبد الرزاق مقري، قواديري هباز، عبد الحميد غربي وعبد القادر عكاني، ”هؤلاء كانوا آخر أعضاء الوفد الجزائري، الذين أطلقت السلطات الإسرائيلية سراحهم، وتم ذلك في ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء، بفضل الجهود والتنسيق المستمر بين الجزائر والسلطات الأردنية”. وقال إن الحالة الصحية للوفد، الذي شرف بلاد المليون ونصف المليون شهيد ”جيدة ولا تدعو للقلق، باستثناء جريح واحد أصيب في عينه”، دون أن يحدد هويته، وعبر عن تنديده للإهانة التي تعرض لها الرعايا الجزائريون الذين هبوا لنصرة غزة من طرف إسرائيل حين احتجزتهم ”والأكثر من ذلك قامت بتجريدهم من كامل ممتلكاتهم باستثناء جواز السفر”. وأوضح رئيس حركة حمس، أبو جرة سلطاني، أن وزارة الشؤون الخارجية قامت بتوفير كافة الترتيبات لعودة الرعايا الجزائريين الى أرض الوطن، في ظروف جيدة وتخصيص طائرة بأمر من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وفي سياق متصل، كشف ذات المتحدث عن استعدادات تجريها مختلف الجهات لتنظيم قافلة أخرى باتجاه غزة، عبر معبر رفح، بعد أن تقدمت الجزائر بطلب رسمي لدى السلطات المصرية بترك معبر رفح مفتوحا لضمان دخول المساعدات، مضيفا أن الجزائر، دولة، وفعاليات المجتمع المدني والإعلامي، لن تتخلى أبدا عن فلسطين.