ويدعو بوتفليقة إلى الانسحاب من مبادرة السلام العربية دعا الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى إعلان انسحاب الجزائر من مبادرة السلام العربية، معتبرا العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية حدثا هاما، يجب أن تستخلص منه الجزائر والأمة العربية الكثير من الدروس والعبر في تعاملها المستقبلي. وأكد الأمين العام لحركة النهضة، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب، بحضور أفراد من عائلات الوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية، أنه على الجزائر ممارسة الضغط الدبلوماسي في دعم القضية الفلسطينية، واستعمال آليات أكثر نجاعة، مستشهدا بمبادرة أسطول الحرية، التي حققت نتائج إيجابية، وأعطت درسا للدول العربية الأخرى، موضحا أنه من الضروري التحرك ميدانيا وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والتنديدات، أو ترديد الاستنكارات. وأوضح ذات المتحدث أن هناك استعدادا كبيرا لدى نواب حركة النهضة ومناضليها، لتكرار المبادرة بتنظيم قوافل أخرى، ومشاركة أحزاب عديدة من مختلف الأطياف والتوجهات، ووصف جهود السلطات العمومية بالانتصار، وقال ”ما حققته دبلوماسيتنا يعتبر انتصارا”، بعد ممارستها لضغوط كبيرة، واستعمالها آليات انتهت بالإفراج عن أعضاء الوفد الجزائري وتأمين وصوله إلى الأردن. ووقف فاتح ربيعي مطولا، ينتقد التلفزيون الجزائري الذي تعامل بكل برودة مع الهجوم الذي استهدف أسطول الحرية، وكأن الأمر لا يتعلق بوفد جزائري، مقارنا في ذات السياق بينه وبين ما بثته القنوات العربية والأجنبية، التي اجتهدت في تغطية الحدث، ونقل جميع التفاصيل المتاحة. وحمل الأمين العام لحركة النهضة الحكومة المصرية مسؤولية الخسائر البشرية المسجلة في وسط الوفد التركي، واعتبرها طرفا في العدوان الذي نفذته إسرائيل، لأنها سهلت من مهمة العدو الإسرائيلي، وقال إن فتح القاهرة لمعبر رفح جاء متأخرا جدا، داعيا إياها إلى الإبقاء عليه مفتوحا. ومن المقرر أن ينزل أعضاء الوفد بمطار هواري بومدين الدولي اليوم في حدود الساعة التاسعة، في رحلة خاصة أمّنها لهم رئيس الجمهورية، بعد أن تلقى الأعضاء الذين أصيبوا برصاصات مطاطية الإسعافات الطبية المناسبة بالأردن. وثمن فاتح ربيعي موقف الحكومة التركية الذي اعتبره نموذجا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك استعدادا كبيرا وسط حركة النهضة لتكرير المبادرة مرات عديدة، موضحا أن المنطقة مقبلة على تغييرات عديدة من شأنها أن تعيد للفلسطينيين حقهم في الحرية والاستقرار.