كشف الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أمس عن اتصالات مكثفة قامت بها الخارجية الجزائرية مع سفارتي الأردن وتركيا، بغرض الإسراع في الإفراج عن أعضاء الوفد الجزائري الذي رافق قافلة الحرية التي أجهضها العدو الإسرائيلي. وقال ربيعي في ندوة صحفية نشطها بمقر الحركة، بأنه فور التعدي على قافلة الحرية من قبل جيش الكيان الإسرائيلي، تلقت الحركة تطمينات من قبل وزارة الخارجية الجزائرية، التي تعهدت ببذل كل جهودها من أجل الإفراج عن أعضاء الوفد الجزائري، الذي ضم 10 رسميين هم نواب في المجلس الشعبي الوطني، وذلك من ضمن 40 شخصية رسمية من جنسيات مختلفة كانت على متن الأسطول البحري. وأوضح مسؤول حركة النهضة بأن الجزائر من خلال جهازها الدبلوماسي تابعت لحظة بلحظة الحادثة منذ وقوعها، متأسفا لما تعرض له العضو القيادي محمد ذويبي الذي تلقى أول رصاصة مطاطية أطلقها العدو الإسرائيلي على المتضامنين، مما أدى إلى إصابته في إحدى عينيه. وشاركت النهضة بأربعة متضامنين ضمن أسطول الحرية، وهي تعتبر بأن المبادرة حققت أهدافها، لأنها تمكنت من تعرية الكيان الصهيوني، وإحياء القضية الفلسطينية في نفوس العرب والمسلمين، وأشادت الحركة على لسان مسؤولها الأول بما قدمته السفارتين الجزائريتين في تركيا والأردن، من خلال التكفل بالجرحى. ودعا منشط الندوة كل المتعاطفين مع الحركة للمشاركة في استقبال ممثلي النهضة في أسطول الحرية، وذلك غدا الجمعة في تجمع سيحتضنه فندق السفير بالعاصمة.