يرتقب أن تفتح محكمة الحراش مطلع هذا الأسبوع، ملف الشبكة المختصة في النصب والاحتيال المتورط فيها رعيتين إفريقيتين، نصبوا على جزائري بعد أن أوهموه بأنهم من الأثرياء، ويحتاجون لمساعدة لإدخال حقيبة دبلوماسية من أجل الاستثمار. حيث سيتم عرض المتهمين، اللذين ينحدران من المالي والنيجر على هيئة المحكمة، وهذا على خلفية توجه احد المتهمين إلى الضحية كونه، مسير لشركة بناء الواقعة على مستوى واد السمار، ليطلب منه عمل وتوظيفه بالشركة، وعند نهاية الدوام طلب الضحية من المتهم النيجيري أوراقه الشخصية من اجل إن يسوي له وضعيته بطريقة قانونية، خاصة وانه أجنبي، ليأتي الرعية النيجيري في اليوم الموالي ويقدم للضحية، رقم هاتفي وأدعى انه لوالدته المتواجدة بالخارج، التي هي بصدد التحضير لتسوية وثاق خاله المتوفى من اجل إدخال حقيبة دبلوماسية عبر القنصلية المالية بالجزائر. وبعد مدة قصيرة طلب المتهم من الضحية ،منحه مبلغ مالي بقيمة 415 أورو من اجل إدخال الحقيبة الدبلوماسية، مقابل إعطائه عمولة بالخدمة التي يقدمها له، وهو ماحدث بالفعل، غير أن الضحية اكتشف اللعبة بعد أن جرى اللقاء بينهما، حيث نسيا المتهمين الحقيبة بمنزل الضحية، وعندما فتح هذا الأخير الحقيبة اكتشف وجود قصاصات على شكل أوراق نقدية مجهزة للتزوير بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى سوائل المساعدة على تزوير الأوراق النقدية، وكذا معدات أخرى تستعمل لذات الغرض، وعليه فقد تقدم الضحية إلى مركز الشرطة لإيداع شكوى بتاريخ28 ماي من العام الجاري، ضد الرعية النيجيري ،بعد إن قامت مصالح الأمن بوضع كمين من خلال المكالمات الهاتفية بين المتهمين و الضحية الذي طلب من الرعيتين الحضور من أجل تسليمه الحقيبة التي نسيها.