أوقفت مصالح الأمن التابعة لواد السمار، أول أمس رعيتين إفرقيتين نيجيريا وماليا ينتميان إلى شبكة مختصة في النصب والاحتيال اتخذت من كنسية برج الكفيان مكتبا لأعمالها المشبوهة واصطياد الضحايا وتمكنت من الإيقاع بمسير شركة مختصة في أشغال البناء بعد حصولها على مبلغ 415 أورو من أجل الدخول في مشروع استثماري وهمي، وقدم المبلغ على أساس إدخال الحقيبة الدبوماسية وتحريرها لمباشرة المشروع مقابل حقيبة من قصاصات أوراق معدة للتزوير، وقد تم إيداعهما الحبس في انتظار المحاكمة. وبالأسلوب والسيناريو نفسه المعتمد من قبل المهاجرين الأفارقة تمت محاولة الإيقاع بالضحية في قضية الحال، ويبدو أن المهاجرين الأفارقة قد تدربوا قبل دخولهم عبر الحدود بطرق غير قانونية على أساليب النصب والعمليات المشبوهة، حيث إن كل القضايا المعالجة على مستوى القضاء الجزائري المتعلقة بجرائم النصب من قبل الأفارقة تتمحور حول انتهاج أسلوب واحد وهو إيهام ضحاياهم بوجود رجل أعمال يبحث عن مشاريع استثمارية، ويطلب من الضحية الدخول في شراكات وهمية بمنحه مبالغ بالعملية الصعبة لتحرير إدخال الحقيبة الدبلوماسية، وهو ما حدث مع صاحب شركة خاصة في أشغال البناء بواد السمار الذي تعرف على أحد المتهمين، إفريقي ومالي، الذي توجه لطلب وظيفة، وقد طالبه الضحية بوثائق لتسوية وضعيته لتفادي أي مشاكل مع مصالح الأمن، ليعرض عليه المالي بعد ذلك ورقم هاتف، ذكر أنه لوالدته الموجودة بالخارج والتي تعمل على تسوية وثائق خاله المتوفى من أجل إدخال الحقيبة الدبلوماسية عبر القنصلية المالية بالجزائر. وقد تلقى الضحية حسب ما أورده في شكواه مكالمات هاتفية من والدة المتهم لمدة أسبوع والرقم التسلسلي من فكونقوف، وكان ذلك بغرض مساعدتها على إدخال الحقيبة إلى الجزائر، وبعد مدة قصيرة طلب منه المتهم النيجيري مبلغ 415 أورو من أجل إدخال الحقيبة وتكون له فائدة بالمقابل وهذا ما حصل. كما أضاف المصدر أن الضحية اكتشف أمرهما بعد اللقاء الذي جرى بين الطرفين في بيت الضحية، الذين نسيا الحقيبة عند مغادرتهما البيت ليفتحها الضحية ويفاجأ بما فيها، إذ كانت تحتوي على ما يزيد على كيلوغرام من القصاصات مقطعة إلى أوراق نقدية بالعملة الصعبة مجهزة للتزوير، فضلا عن معدات من السوائل المخصصة لذلك. وعلى هذا الأساس تم تبليغ الشرطة التي وضعت كمينا محكما لإلقاء القبض عليهما، بعد أن هاتفهما الضحية بغرض استرجاع حقيبتهما.