منافسة قوية في سوق العطور و”بيوتي ميس” تسعى للتصدير إلى أوروبا اعتبر منتجو العطور أن خطر التقليد الصيني أكبر هاجس يطارد منتوجهم المحلي ، وتساءلوا عن كيفية عبور هذه العطور المقلدة للميناء ، رغم الرقابة الشديدة التي تفرضها مصالح الجمارك ، لاسيما بعد إقرار إجراءات القرض المستندي. وأكد ممثل عن شركة “بيوتي ميس” ، في تصريحه لنا ، خلال معرض الجزائر الدولي ، أن الزبون المحلي يطلب أسماء العطور وسعرها ، دون الاهتمام بنوعيتها وفعاليتها ، ما فتح الباب أمام العطور المقلدة القادمة من الصين ، والتي يتم ترويجها بأسعار معقولة ، متسائلا عن كيفية وصولها إلى الأسواق وعبورها للميناء ، رغم الرقابة المشددة التي تمارسها مصالح الجمارك على كل الواردات ، خصوصا بعد صدور الإجراءات الجديدة التي تحدد صيغ التعامل فيما يتعلق بجانب الاستيراد ، وضرورة التقيد بنص رسالة القرض المستندي. هذا الإجراء الذي رحب به ممثل الشركة ووصفه بالإيجابي ، من ناحية التقليص من ظاهرة الغش والتقليد إلى حد ما ، غير أنه قوّض النشاط الإنتاجي. وحسب ما قال متعامل آخر ، فالإجراء الجديد خلف خسائر جسيمة إنتاجيا ، حيث في الفترة التي ينتظر فيها المنتج استيراد المواد الأولية من الخارج لمدة تقارب أحيانا الشهرين ، تتعرض المواد المهيأة للإنتاج بالمصنع إلى التلف ، وبالتالي فقدان قيمة إنتاجية كبيرة ، وربما فقدان عروض تسويقية أيضا ، لاسيما وأن العطور الصينية قد استحوذت على جيوب الجزائريين ، مخلفة خسائر لدى المنتجين المحليين. أما بخصوص مشاركة “بيوتي ميس” في المعرض الدولي ، وحضورها بعدة ماركات منها “سيزار وأوسكار” ، فإن الشركة تسعى إلى منافسة العلامات الدولية ، بغرض التصدير نحو أوروبا ، وقال ممثلها إن إجراءات القرض المستندي التي أقرتها الحكومة مهمة بالنسبة لهم ، لكن يجب أن تعطى الأولوية لعامل الوقت في كل ذلك ، في حين أشار إلى تفكيرهم في مشاريع تجارية للتصدير نحو الخارج ، بعد أن غطى منتوجهم كامل التراب الوطني.