تعود الكرة الجزائرية للنخبة العالمية بعد ربع قرن من الغياب بطموحات جديدة وآمال كبيرة للتألق والبداية ستكون، ظهيرة اليوم، بملاقاة المنتخب السلوفيني في مواجهة كل طرف يحلم بنقاطها لتدعيم حظوظه في كسب جواز الاستمرار للأدوار القادمة هيا يا جزائر...هيا باكورة مواجهات "الخضر" في هذا المونديال ستلعب على ملعب بيتر موكابا في مدينة بولوكواني، الذي سيكون مسرحا لأشبال سعدان لاستعراض فنياتهم ومهاراتهم في أم البطولات. وحسب المعطيات الأولية، فإن المباراة ينتظر أن تشهد اندفاعا بدنيا من الجانبين. الجزائر لم يسبق لها ملاقاة سلوفينيا لم يسبق للمنتخبين الجزائري والسلوفيني أن التقيا سابقا، لكن العامل المشترك بينهما في التصفيات هو تأهلهما عن طريق مباراة فاصلة، فالجزائر أقصت مصر بينما سلوفينيا تمكّنت من الإطاحة بالدب الروسي وهو ما يجعل مواجهة التأكيد لكلاهما. سلوفينيا ليست سهلة على الإطلاق تعامل ممثل البلقان في المونديال بسلاسة كبيرة مع المباراتين الوديتين اللتين خاضتهما أمام المنتخبين القطري والنيوزيلندي. كما أن درجة التفاؤل تبدو عالية في صفوف هذا المنتخب الطموح، منذ أن ضمن حضوره في نهائيات كأس العالم جنوب إفريقيا وهو ما جعل أشبال المدرب ماتياس كيك يثقون في حظوظهم خلال المنافسات رغم أن العديد من المراقبين يضعون الفريق ضمن خانة المنتخبات غير المرشحة للذهاب بعيداً. مجيد بوڤرة ضد زلاتكو ديديتش لقد تعوّد المنتخب الجزائري أن يلعب بصبر جميل وأن يعطي لخصومه انطباعاً وهمياً بالأمان، بينما يظل يتربص ويتحيّن الفرصة المناسبة لينفذ ضربته القاضية. وسيتوقف نجاح ثعالب الصحراء في هذه الموقعة الحاسمة بشكل كبير على صلابة وقوة دفاعهم، بقيادة مجيد بوڤرة، الذي عانى من لعنة الإصابة قبل انطلاق النهائيات. وسيتضح خلال هذه المباراة ما إذا كان لاعب غلاسكو رينجرز الأسكتلندي جاهزاً لأداء مهمته في خط دفاع منتخب بلاده على أكمل وجه. حذار من ديديتش سيكون زلاتكو ديديتش من بين اللاعبين الذين سيختبرون كفاءة "الخضر" في الدفاع، حيث منح هدّاف بوخوم خط هجوم المنتخب السلوفيني السرعة والمهارة اللتين كانتا تنقصانه. فقد اشتهر هذا اللاعب القنّاص بتسجيله لأهداف رائعة، كان أبرزها ذلك الذي أحرزه في شباك المنتخب الروسي وضمن به حضور منتخب بلاده في نهائيات جنوب إفريقيا وسيلعب اليوم ضد زميله في النادي الألماني عنتر يحيى، كما ستكون المواجهة أيضا بين حليش وبيتشناك اللذين يحملان ألوان ماديرا البرتغالي. عنتر يحيى ورفيق جبور حاضران اليوم سيشارك القائد الجديد للمنتخب الوطني، عنتر يحيى، في مباراة اليوم وهو حامل لشارة القائد لأول مرة بعد أن حامت حوله الشكوك بعد تعرضه لإصابة في الكاحل في الحصة التدريبية أول أمس. عنتر يحيى، الذي خرج محمولا على الأكتاف من ملعب أوغو، كان قد أشار إلى الجمهور الذي تابعه بأنه سيتجاوز الآلام وسيكون جاهزا للقاء اليوم. من جهته، المهاجم رفيق جبور الذي رافقته الإشاعة في دوربان، سيكون جاهزا للقاء اليوم بملعب بيتر موكابا ببولوكوان، حتى أن البعض ذهبوا إلى حد إيجاد خليفة له ولعنتر، وبدأت الأقاويل تتداول خبر إصابته في الركبة وهو ما نفاه الطاقم الطبي، خاصة بالنسبة لجبور، في حين أكد بأن عنتر يحيى مثله مثل جبور جاهز للقاء اليوم. عنتر الجزائر جاهز ^ أكد مسجل هدف تأهل الجزائر للمونديال والقائد الجديد للخضر, عنتر يحيى, تعافيه التام للمشاركة في مقابلة اليوم. وأكد في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام بمطار بولوكواني بأن الإصابة التي أرغمته على التوقف عن التدريبات مساء أول أمس الجمعة كانت خفيفة, ولا علاقة لها بالإصابة التي يعاني منها على مستوى الكعب, حيث أوضح عنتر يحيى بأنه كان مستعدا للعب كأساسي حتى في حال إحساسه بآلام خفيفة, لأن التقرير الأولي بين أن إصابته لم تكن بدرجة الخطورة التي تحرمه من اللعب ضد سلوفينيا. ^ ز.م مبعوث الفجر إلى دوربان: زايدي محمد الأمين