المجموعة الثالثة يملك المنتخب الإنجليزي فريقا قويا من الناحية النظرية، حيث يضم الفريق بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المتميزين مثل ديفيد جيمس وجون تيري وستيفن جيرارد وواين روني بالإضافة إلى أنه يمثّل مزيجا من الخبرة المتمثلة في لاعبين مثل ديفيد بيكهام والعناصر الشابة المتمثلة في لاعبين مثل آرون لينون وثيو والكوت الذين أعادوا الأمل لبلاد الضباب في العودة للتألق بنهائيات كأس العالم، الذي غاب عنهم منذ استضافتهم وتتويجهم بلقب دورة ,1966 خاصة مع التأطير الناجح للمدرب العملاق كابيللو، الذي عرف بدهائه كيف يعيد الروح لهذا المنتخب الذي سيستهل مشواره بملاقاة منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية التي هي ابنة إنجلترا قبل ملاقاة منتخبنا الجزائري، الذي سيسعى لتحقيق نتيجة أفضل ممّا حققته تونس التي خسرت ضد الإنجليز في دورة 1994 وقبلها مصر في دورة .1990 وستكون مواجهة 18 جوان القادمة الثالثة للإنجليز ضد العرب، علما بأنهم ومنذ تتويجهم اليتيم عام 1966 كانت أحسن نتيجة لهم الوصول للمربع الذهبي في إيطاليا 1990 عندما تجاوزوا حاجز الكاميرون بصعوبة بالغة آنذاك• واعتبر أبناء إنجلترا أن القرعة قد خدمتهم ليحققوا في مشاركتهم الثالثة عشرة أفضل النتائج لتمرير الإسفنجة على كل النكسات التي طاردتهم قبل الاستنجاد بكابيللو• أمريكا أمريكا في المونديال للمرة التاسعة أبدع أبناء العم سام في بطولة كأس القارات، التي بلغوا دورها النهائي وخسروه بصعوبة أمام البرازيل، ليؤكدوا قوتهم وجدارتهم بالتأهل لكأس العالم للمرة السادسة على التوالي والتاسعة في مسيرة هذا المنتخب، الذي لم يتمكّن من تحقيق أي شيء في المونديال السابق، حيث احتل الصف الأخير وراء إيطاليا، غانا والتشيك• لكنه انتفض في كأس القارات على حساب المنتخب المصري بعد أن استهل مشواره بخسارة من إيطاليا ثم البرازيل لتكون نقطة التحول في تاريخه بترويض الثيران الإسبانية ثم جانبت التتويج أمام السحرة بعد أن تقدّمت بهدفين في الشوط الأول، لكن خبرة البرازيل قلبت الأوضاع• ويشرف على هذا المنتخب بوب برادلي، الذي يعرف كريم مطمور لكونه يلعب مع ابنه مايكل في موشنجلادباخ، الذي يعد نجم خط الوسط رفقة اللاعب الأسطوري لاندون دونوفان، الذي فاز هذا العام بجائزة أحسن لاعب أمريكي للمرة السادسة في التسع سنوات الأخيرة• ويعاني المنتخب الأمريكي من تذبذب واضح وما خسارته أمام المكسيك في نهائي الكأس الذهبية (كأس أمم اتحاد الكونكاكاف) وبأي نتيجة (خماسية نظيفة) تؤكد أن المنتخب الأمريكي مثل آنية الفخار الجميلة لكنها قابلة للكسر• ومن يدري، فمثلما خسر آخر مواجهاته في المونديال السابق أمام غانا سيخسر يوم 23 جوان القادم ضد الجزائر حتى تثأر من الخسارة المذلة التي تلقاها شقيقه المصري الذي تلقى 3 صفعات دون رد• الجزائر رجالا وحرائر•••كلنا مع الجزائر
كل إفريقيا وكل العرب - ما عدا•••- سيكونون مع الجزائر خلال العرس العالمي نظرا لتميز ''الخضر'' بطريقة لعبهم الجذابة والتي أساسها التمريرات القصيرة والمتتالية التي أحرزوا بها هدفا لا يزال في الذاكرة العالمية عندما عطّلوا الماكينات الألمانية في أول ظهور لهم على الساحة العالمية• وتعود الجزائر للمونديال بعد غياب قارب الربع قرن بجيل جديد من اللاعبين الأقوياء النشطين في أكبر البطولات العالمية، ففي كل دوري من العالم يوجد على الأقل لاعب جزائري وهذا ما جعلها معروفة والكل صفق لها، أول أمس، في حفل القرعة التي وضعها في مواجهة سلوفينيا في الجولة الأولى وهي المواجهة المفتاح والتي ستحدّد مستقبل ''الخضر'' قبل أن يقف سعدان وجها لوجه مع المدرب الإنجليزي كابيللو ثم مواجهة أمريكا التي تخشى المنتخبات الإفريقية الكبيرة وخسارتها أمام غانا في ألمانيا 2006 ستكون خير حافز ل''الخضر'' من أجل عدم الاكتفاء بالدور الأول وتحقيق آمال الجماهير العريضة لكون الجزائر مسؤوليتها أكبر، فهي حاملة راية الكرة العربية لكونها ممثلتها الوحيدة• وقال سعدان إن القرعة كانت مقبولة وأنه لا يوجد منتخب سهل وهو في المونديال ووعد بتسطير برنامج شامل سيسمح لمنتخبنا من إعادة ملحمة خيخون ولِمَ لا أحسن•••
سلوفينيا تأكيد نجاح التصفيات بالتألق في النهائيات
تعد سلوفينيا دولة حديثة العهد تأسست بعد استقلالها عن يوغسلافيا بعد تصدّع هذه الأخيرة عام 1991 لتنضم إلى الفيفا عاما بعد ذلك• وتعد مشاركتها في ''اليورو ''2000 أول ظهور لها على الساحة الأوروبية، مما مهّد لبلوغها العالمية بتأهلها للمونديال الآسيوي 2002 على حساب المنتخب الروماني• لا أحد كان يتوقّع أن بلدا صغيرا كسلوفينيا والذي لا يتجاوز عدد سكانه مليوني نسمة أن يتمكّن من الإطاحة بالدب الروسي العملاقي، علما أن هذا الأخير كان بقيادة الداهية غوس هيدينك ويتأهل بدلا عنه للمونديال وهذا بفضل حنكة مدربه العبقري ماتياز كيك، الذي سبق له وأن خاض تجارب في الإذاعة والتلفزيون السلوفينيين من الاستفادة من مهارات لاعبيه، ولعل أبرزهم هو القائد روبرت كورين الذي أكد بأن هدفه من حضور العرس العالمي الإفريقي هو تحقيق أول انتصار لسلوفينيا في النهائيات خاصة بعد الوجه القوي الذي أظهره أمام روسيا، مما جعل مدربه يفتخر بفريقه قائلا : ''موسكو أكبر من سلوفينيا كلها لكن خلال مباراتنا معهم كانت قلوبنا أكبر من روسيا كلها•••'' وهو ما يؤكد أن هذا الفريق يلعب بإرادة فولاذية عالية• لكن بالنظر للوجه الباهت الذي قدّمه في مشاركته الوحيدة في المونديال تبدو فرصتنا كبيرة عندما نلتقيه يوم الأحد 13 جوان القادم• باسم• ز
قالوا عقب سحب قرعة المونديال وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيّار ''المجموعة متوازنة وإن شاء الله فيها خير'' في أوّل ردة فعل له عقب رفع الستار عن قرعة مونديال بلاد نلسون مانديلا، كشف وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيّار، بأنّ المجموعة الثالثة التي وقعت فيها الجزائر رفقة بلاد العم سام، وحليفتها المملكة البريطانية، إضافة إلى المنتخب السلوفيني ''تعتبر مجموعة متوازنة، ولا يوجد فيها فريق قوي وآخر العكس، فبغض النظر عن المنتخب الإنجليزي الغنّي عن كل تعريف، فالمنتخبان الأمريكي والسلوفيني هما كذلك يحسب لهما ألف حساب، وبما أنّهما تأهلا إلى المونديال، فهذا يعني أيضا أنّهم اقويان، فالحظوظ متقاربة بين جميع فرق المجموعة، وإنشاء الله فيها خير - كررها عدّة مرات - بالنسبة لمنتخبنا الوطني''• المدير الفني للمنتخبات الوطنية، فضيل تيكانوين ''أتمنى أن يلعب عناصرنا لاعبونا بمستواهم المعهود وأنا متفائل'' يرى مدير المنتخبات الوطنية، فضيل تيكانوين، أنّ المجموعة التي وقعت فيها الجزائر جيدة، وكل الفرق مجهولة بالنسبة للجزائر، حيث لم يسبق للخضر أن جمعتهم مواجهات مع منتخبي أمريكا وسلوفينيا ماعدا المنتخب الإنجليزي الذي سبق أن تبارت معه الجزائر، فمعروف عن منتخبات إنجلتراوالولاياتالمتحدةالأمريكية، أي المنتخبات الأنجلوساكسونية أنّها تلعب بالأسلوب المباشر عكس المنتخب الوطني الذي يلعب على طريقة البحر الأبيض المتوسط، مضيفا ''إنّنا نملك فريقا شابا ومتضامنا، وأتمنى أن يكون كل اللاعبون في لياقة حسنة، وأن يلعبوا بمستواهم العالي الذي عودونا عليه، وأن يعطوا كل ما لديهم، وأنا متفائل وواقعي بقدرة أشبال رابح سعدان على التأهل إلى الدور الثاني''• مؤكدا في الأخير بأنّ جل المباريات ستلعب على جزئيات بسيطة لتقارب المستوى، والحذر الشديد• الرئيس المدير العام للوطنية للاتصالات ''المجموعة لا بأس بها وسنساند ونرافق الخضر إلى جوهانسبورغ'' أبان الرئيس المدير العام للوطنية للاتصالات ''نجمة''، جوزيف جاد، الراعي الرسمي للمنتخب الوطني والاتحادية الجزائرية لكرة القدم،ا عن رضاه لمجموعة الجزائر، وتفاؤله بإمكانية ممثل العرب الوحيد في المونديال من تجاوز دور المجموعات، وقال أنّ مجموعة الجزائر لابأس بها، مشيرا في الوقت نفسه إلى عراقة المنتخب الإنجليزي العتيد، وسلوفينيا التي تلعب كأس العالم لأوّل مرّة، ومنتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي يلعب بطريقة مختلفة عن أسلوب لعب المنتخب الجزائري• مؤكدا أيضا أنّ مؤسسته كالعادة، ستساند وترافق محاربي الصحراء في أنغولا وجنوب إفريقيا مثلما رافقتهم ودعمتهم في لقاءاتهم في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا و العالم 2010 سيما في مواجهة القاهرة و ملحمة أم درمان بالسودان و أوضح أن خطوات مرافقة الخضر و عملية نقل الأنصار إلى جوهانسبورغ سيتم دراستها مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.