أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، الإرهابي جمال، المدعو حمزة، المتواجد في حالة فرار، والمتابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، فيما برأت “ح. محاند” من تهمة المشاركة في عمليات إرهابية ودعم الجماعات المسلحة. وتعود تفاصيل القضية، حسب ما جاء في قرار الإحالة، إلى تاريخ 3 ديسمبر 2009، عندما تمكنت أجهزة الأمن من إيقاف المتهم “ح. محاند” المتورط في قضية إرهابية، الذي أكد أنه خلال شهر رمضان المنصرم، وبينما كان يرعى غنمه بمنطقة جبلية محاذية لمقر سكناه، اعترضته مجموعة إرهابية مسلحة مكونة من ثلاثة عناصر يرتدون الزي الأفغاني، وبحوزتهم أسلحة رشاشة من نوع كلاشينكوف. وأضاف أنه بعد إلقاء السلام عليه، تقدم منه عنصران، وبقي ثالثهما بعيدا يحرس المكان، وقاما باستفساره عن الأوضاع الأمنية بالمنطقة، وعن تحركات القوات الأمنية، معترفا بأنه أبلغهم بتواجدهم في حراسة مصنع يقع بقريته، ثم قام أحدهم بانتزاع هاتفه النقال، ليرجعه له بعد أن أخد رقمه الشخصي. وكان المتهم في القضية، قد أكد أن أحد الإرهابيين طلب منه أن يقتني له المأكولات، فرفض وانصرف من المكان، مضيفا أنه بعد مرور 15 يوما عن الحادثة، اتصل به أحد الإرهابيين على رقمه بواسطة رقم مخفي، وبعد التحية قدم نفسه على أنه أحد أفراد المجموعة التي التقى بها في المرة السابقة حيث كان يرعى الغنم، ليوقف الحديث معه ويسارع لقطع المكالمة. وقد تمسك المتهم بنفس التصريحات أثناء جميع مراحل التحقيق، وأمام هيئة المحكمة، مؤكدا أنه بريء من التهمة المنسوبة إليه، خاصة وأن تواجده بالغابة، كان بداعي رعي غنمه، وليس دعم الإرهابيين، الأمر الذي أقنع هيئة المحكمة، التي برأته من التهمة المنسوبة إليه.