أدانت أول أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، كلا من الإرهابيين الخطيرين، بناري عبد الرحمان، وبلحسين محمد، المدعو يوسف الحراشي، المتواجدين في حالة فرار، بعقوبة السجن المؤبد، المتابعين بجناية إنشاء تنظيم إرهابي، بينما تمت تبرئة كل من الشقيقين “ح.ح” و”ح. م”، من تهمة تمويل جماعة إرهابية مسلحة. وتعود القضية، حسب ما جاء في قرار الإحالة لدى المجلس، إلى تاريخ 16 أوت 2009، عندما أقام عناصر الجيش الوطني الشعبي كمينا على مستوى منطقة بني منداس، ببوغني بتيزي وزو، حيث تم على الساعة الحادية عشرة ليلا، توقيف سيارة من نوع “رونو كونغو”، وعلى متنها الأخوان، حساني محمد وحساني حسان، اللذان وبعد التحقيق معهما، اتضح أنهما عنصرا إسناد للجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بالمنطقة، ليتم تحويلهما بتاريخ 21 أوت 2009 إلى مصالح الشرطة القضائية بالبليدة. وصرح المشتبه به، حساني محمد، أثناء جلسة الاستماع، بأنه بدأ التعامل مع الجماعات الإرهابية منذ حوالي ثلاثة أشهر، بعد التقائه مع الإرهابي المدعو يوسف الحراشي، في حدود الثامنة ليلا من ذات يوم، حيث كان يسير على الطريق الترابي لقرية بني كوفي، ببوغني، ويصادف الإرهابي المكنى يوسف الحراشي، الذي اقترب منه وعرض عليه العمل لفائدة الجماعات الإرهابية المسلحة. ومنذ ذلك اللقاء، أصبح يلتقي بالجماعات الإرهابية المسلحة، مرتين إلى ثلاثة مرات في الأسبوع، بالمكان المسمى عمروس، ببني كوفي، ويلبي طلباتهم وما يحتاجونه من أغراض ومستلزمات. وأضاف المشتبه به، حساني محمد، أنه خلال شهر جويلية من السنة الجارية، قام بشراء سيارة نفعية من نوع “رونو كونغو”، لتضاعف الجماعات الإرهابية من طلباتها ورفع كمية المواد الغذائية المقتناة، غير أنه مع بداية شهر أوت، قام بشراء بعض المواد الغذائية، حسب طلبات الجماعات الإرهابية المسلحة، وبعد تفريغ السلعة في المنطقة المتفق عليها، التقى بالإرهابي المدعو حميد، الذي سلمه هاتفا نقالا لتسهيل عملية الاتصال به، كما أنه وبتاريخ 7 أوت 2009، في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، قام رفقة أخيه المسمى، حساني حسان، بنقل أربعة إرهابيين مسلحين بطلب من الإرهابي المدعو حميد، على متن سيارته، إلى جانب نقلهما المواد الغذائية إلى منطقة معلة ببوغني، مقابل مبلغ مالي قدره 7000 دج، وبعد تفريغ الحمولة بما فيها، وفي طريق العودة ألقى أفراد الجيش الوطني الشعبي القبض عليهما، بمنطقة بني منداس، ببوغني. وعند سماع المشتبه به، حساني حسان، صرح بأن علاقته بالجماعات الإرهابية بدأت منذ حوالي شهرين، حين تقدم منه الإرهابي، بن ناري عبد الرحمان، المكنى صهيب، رفقة إرهابيين يحملان أسلحة رشاشة، وطلب منه أن يقتني له هاتفا نقالا، وخمس بطاقات تعبئة، وسلمه مبلغ 4000 دج. وقد التمست النيابة العامة عقوبة 10 سنوات في حق المتهمين الموقوفين، قبل أن تتم تبرئتهما.