أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، كلا من “س. بشير” و”ه. محمد”، المتواجدين في حالة فرار، بعقوبة السجن المؤبد، بتهمة إنشاء تنظيم إرهابي، وبرأت كلا من الموقوفين “س. عبد الرحمان” و”أ. عبد المؤمن” و”م. كمال” و”ل. عنتر” من تهمة الانخراط في جماعة إرهابية وتموينها بالمواد الغذائية. وتعود تفاصيل القضية حسب ما جاء في قرار الإحالة، إلى تاريخ 22 سبتمبر 2009، حيث قامت عناصر الأمن بفتح تحقيق حول الجماعات الإرهابية المسلحة وتوقيف كل من “ل. عنتر“ و”م. كمال”، بمنطقة وادي قصاري، بذراع الميزان، ولاية تيزي وزو، للاشتباه في تعاملهما مع الجماعات الإرهابية المسلحة النشطة بالمنطقة، ليتم تحويلهما إلى المصلحة الجهوية للشرطة القضائية، بالبليدة، للتحقيق معهما. وأثناء مراحل التحقيق، صرح المدعو “ل. عنتر “ بأنه في أواخر شهر جويلية 2009، تقدم إليه “م. كمال” المدعو الحراشي، وأقنعه بفكرة “الجهاد”، وعرض عليه العمل مع الجماعات الإرهابية والالتحاق بصفوفها، وطلب منه في بداية الأمر العمل بمعيته من خلال تزويدهم بالمواد الغذائية والألبسة، فوافق دون أي تردد، وكان وسيطا بينه وبين تلك الجماعات المسلحة. وفي أحد أيام الأسبوع الثاني من شهر رمضان، تقدم منه صديقه “م. كمال”، وأخبره بأن الجماعات الإرهابية المسلحة، طلبت منه مرافقته على متن سيارته من نوع “بيجو”، فوافق واتجها إلى مدينة بودواو، حيث قاما باقتناء المواد الغذائية، وبعدها توجها إلى مدينة الناصرية، واتخذا مسلكا مؤديا إلى منطقة جبلية، وهناك نزل إليهما إرهابيين، فسلما لهما السلع المقتناة. وكان ممثل الحق العام في تدخله، قد طالب بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لكل واحد من المتهمين، نظرا لخطورة الجريمة التي ارتكباها، وبعد المداولة القانونية، أصدرت هيئة المحكمة، حكما بالمؤبد للإرهابيين الفارين، وتبرئة الأربعة الآخرين.