في كأس العالم الماضية احتالت قناة "آرتي" التي كان يملكها سعودي آنذاك على المشاهدين الجزائريين ببيعهم بطاقات منتهية الصلاحية.. ووصل الأمر إلى المحاكم الجزائرية. واليوم تحتال قناة الجزيرة الرياضية القطرية على المشاهدين الجزائريين في كأس العالم الجارية.. ببيعهم بطاقات غير صالحة أيضا! وبمبلغ يفوق 200 دولار! والحجة أن البطاقات التي بيعت قبل بداية كأس العالم غير صالحة وتحتاج إلى تحديث يتم بدفع مبلغ آخر أكثر من المبلغ السابق لتصبح صالحة لمشاهدة مباريات كأس العالم! هذا التصرف الاحتيالي من القناة القطرية ما كان ليحدث لو لم تتساهل السلطات الجزائرية مع مثل هؤلاء المحتالين الذين ينشطون في السوق الجزائرية دون مراعاة قواعد احترام قوانين البلد التجارية! ولا أحد يستطيع أن يقنعني بأن الاحتيال والنصب ليس خاصية عربية! فلماذا مثلا لا يشتكي الجزائريون من احتيال قناة TF1 الفرنسية أو قناة M6 والحال أنهما تبيعان للجزائريين بطاقات مثل قناة الجزيرة الرياضية! ولم يحدث أنهما مارستا النصب والاحتيال هذا الذي تمارسه القناة القطرية! وهنا لا بد أن نطرح سؤالا: أين هي وزارة التجارة؟! وأين هي مؤسسات حماية المستهلك؟! وباعتباري ضحية من ضحايا احتيال هذه القناة.. أطالب المواطنين الذين هم في وضعيتي بأن ينتظموا في هيئة لرفع دعوى قضائية ضد هذه القناة! ومطالبة الحكومة بمنع نشاطها التجاري في الجزائر ما دامت لا تحترم قواعد القانون وتمارس الاحتيال والنصب على الزبائن؟! وأتمنى أن لا يكون للسلطات الجزائرية المكلفة بمحاربة الاحتيال يد في ممارسة هذا الاحتيال!