رغم تنديدات مسؤولي قطاع الإتصال ومسؤولي المؤسسة الوطنية للتلفزيون والإذاعة الوطنية، بالأساليب غير المبررة وغير المسؤولة التي تنتهجها القناة القطرية ''الجزيرة''، بوجه عام والرياضية بوجه خاص، في تعاملها مع مؤسسات السمعي البصري ومع الجزائريين عامة، في إطار مباريات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا سابقا وكأس العالم حاليا بجنوب إفريقيا، مازال مسؤولي القناة القطرية يحتالون على الجزائريين، ويؤكّدون على انتهاء صلاحية بطاقات الجزيرة الرياضية المتداولة في السوق الجزائرية، رغم انطلاق الحدث الكروي العالمي، واقتراب موعد إجراء الخضر لأول مباراة لهم مع المنتخب السلوفيني. فعاليات العرس الكروي انطلقت أمس بالعاصمة جنوب إفريقية جوهانسبورغ، الجزيرة الرياضية توجت بلقب أكبر رابح في العرس والجزائري أكثر الخاسرين، لا لشيء سوى لأنّه دفع في وقت سابق مبلغا ماليا تراوحت قيمته بين 7 آلاف و13 ألف دينار، من أجل اقتناء بطاقة تمكنه من مشاهدة مباريات كأس العالم التي يشارك في فعالياتها المنتخب الوطني، بعد غياب دام 24 سنة كاملة، لكن وللأسف فإن احتيال مسؤولي القناة القطرية كان قويا وضرب بآمال الجزائريين لمشاهدة هذه المباريات بقوة عرض الحائط، بعد تفاجئهم من أن البطاقة التي تم اقتنائها منتهية الصلاحية. بقي يوما واحدا على انطلاق أول مباراة للخضر أمام المنتخب السلوفيني، ورغم قصر المدة التي تفصلنا عن انطلاق المباراة، إلا أن تحمل قناة الجزيرة الرياضية لمسؤوليتها، وإيجادها حلا عاجلا للقضية لا أثر له في الواقع، والأكثر من ذلك؛ فإنه بدل تفكير القناة القطرية ''الرياضية'' في إيجاد حل للمشكلة التي وضعت فيها الجزائريين، راحت تحضّر مفاجأة ''سارة'' للأشقاء المغاربة، بتمكينهم من مشاهدة كافة مباريات الخضر التي ستجمعهم بخصومهم في مونديال 2010، دون أية تكاليف، وهذا بالإستناد إلى تصريحات مسؤول مكتب القناة بالمغرب، في التصريح الذي خصّ به ''واف''. قناة الجزيرة الرياضية بخطوتها هذه؛ التي تضاف إلى سلسلة الخطوات السابقة غير المبرّرة المنتهجة مع الجزائريين، تؤكّد على أن مشاهدي قنواتها من الجزائريين غير مرغوب فيهم، وما يبرر ذلك، هو أنّه رغم الأرباح الطائلة التي تحققها إدارة القناة في السوق الجزائرية، ببيعها لبطاقات خاصة بأحداث كروية العالمية والقارية نظير الإقبال الهائل من قبل الجزائري على هذه البطاقات، إلا أن مسؤولي القناة لا يأخذون ذلك بعين الإعتبار، وإلاّ كيف يتم تفسير الإعلان عن انتهاء صلاحية البطاقات، في الوقت نفسه الذي يتم فيه الإعلان عن تمكين المواطن المغربي من مشاهدة كافة مباريات الخضر بصفة مجانية، على غرار تمكينهم من مشاهدة حفلي افتتاح واختتام العرس الكروي العالمي. إدارة النايل سات تحجب إشارة قنواتها وتتسبب في كارثة للمشاهد العربي في المونديال قامت إدارة النايل سات؛ بحجب إشارة بثّ قنوات الجزيرة الرياضية القطرية في أغلب البلدان العربية، عقب انتهاء المهلة المحددة التي منحتها إدارة هذه الأخيرة لمدير العام لقناة الجزيرة وبخصوص تسديد حقوق القمر الصناعي نايل سات، ومازاد الطين بلة هو إقدام إذاعة الجزيرة لبث اللقاء الإفتتاحي لكأس العالم 2010 بين جنوب إفريقيا والمكسيك على قنواتها المفتوحة، ما يعني تحول كافة المشاهدين لمتابعة القناة القطرية، وتدمير مصالح التلفزيونات العربية، والتي أنفقت مبالغ طائلة زادت عن 20 مليون، للحصول على حقوق نقل البطولة، وهو الأمر الذي تسبّب في كارثة بالنسبة إلى المشاهد العربي الذي راح يدفع الثّمن غاليا.