اشتكى سكان قرية بن جدو ذات الطابع الفلاحي ببلدية زيغود يوسف بقسنطينة من الانتشار الرهيب للقمامة والمزابل العشوائية، حيث باتت نقطة سوداء تهدد التوازن البيئي وصحة السكان على حد سواء، فسكان هذه القرية النائية يعيشون تحت رحمة الحشرات المسببة للأمراض الجلدية، وكذا مخاطر الجرذان والحيوانات الضالة التي اتخذت منها موردا دسما تقتات منه يوميا، وما تتسبب فيه هذه الأخيرة من اتساع رقعتها. وقد أرجع ممثل السكان في حديثه مع “الفجر” أسباب انتشار هذه المزابل العشوائية إلى عدم تزويد حيهم بحاويات جمع القمامة، الأمر الذي جعلهم يقدمون على رمي مخلفاتهم المنزلية بعدة نقاط عشوائية، وذلك في ظل غياب سياسة رشيدة من قبل السلطات المحلية لاحتواء هذه المشكلة التي أضحت مصدر قلق يعكر عليهم صفو حياتهم اليومية، من جهة، وغياب الحس الأخلاقي للمواطنين من جهة مقابلة، لا سيما وأن شاحنة جمع القمامة لا تمر إلا مرتين خلال الأسبوع، الوضع الذي تسبب في تراكم النفايات وصعب من عملية التخلص منها بشكل نهائي، مما جعلها تدور داخل حلقة مفرغة لامتناهية أثرت سلبا على الوضع العام للمحيط، خاصة إذا ما علمنا أن هذه المزابل العشوائية تتواجد على بعد أمتار من الأراضي الزراعية الشيء الذي يخل بالتوازن البيئي بسبب صعوبة تحلل العديد من المخلفات المنزلية، لا سيما منها البلاستيكية. سكان قرية بن جدو التي تضم أزيد من 150 عائلة يطالبون السلطات المحلية ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لتخليصهم من هذه الوضعية المزرية التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، مشددين على ضرورة استفادة حيهم بشكل دوري من حملات النظافة التي تقوم بها مصالح البلدية والتي لم يستفيدوا منها نهائيا. وفي رده على هذا الانشغال، أشار عضو في المجلس الشعبي البلدي بزيغود يوسف أن المشكلة تكمن في قلة الإمكانات وكثرة الأحياء وبعدها عن بعضها البعض وهو ما صعّب مهمة العاملين في النظافة بالبلدية.