أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد عبد العزيز، أول أمس الخميس، أن انتفاضة الزملة التي حدثت في 17 جوان 1970 “أضحت عنوانا للتحول الجذري في تاريخ المقاومة الصحراوية”. وأوضح الرئيس الصحراوي، خلال كلمة ألقاها بمخيم ولاية اسمارة للاجئين الصحراويين بمناسبة إحياء الذكرى الأربعين لهذه الانتفاضة، أن “ذلك التحول جسدته الهزة الجماهيرية الوطنية الصحراوية الشاملة بكل مواقع التواجد الصحراوي في وحدة مثلتها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وإعلان الكفاح المسلح من أجل التحرير والبناء وتكريس الحقيقة الصحراوية وطنيا وجهويا ودوليا”. وذكر الرئيس الصحراوي ب “المجازر الرهيبة التي ارتكبتها القوات الاستعمارية الاستيطانية في حق المدنيين الصحراويين العزل”، و”اختطافها لقائد الانتفاضة الفقيد محمد سيدي إبراهيم بصيري”، مضيفا بأن ذلك “لم يكسر إرادة الصحراويين بل زاد من لهيب المقاومة”. وأضاف محمد عبد العزيز أن انتفاضة الزملة “استطاعت أن تحطم وإلى الأبد الدعايات والمغالطات والسياسات الاستعمارية المغربية الرامية إلى تمييع ومسح الشخصية الوطنية الصحراوية”. كما تطرق الرئيس الصحراوي في كلمته إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة والمرتكبة من قبل الحكومة المغربية مطالبا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين. وأدان في نفس الوقت “عملية الاعتقال الظالمة التي تعرض لها الدكتور عباس الشفاعي”. وقال الرئيس الصحراوي إن الصحراويين “على يقين بأن الشعب المغربي الشقيق لا يمكنه أن يرضى باستمرار كل هذا الظلم الذي تمارسه الحكومة المغربية في حق شقيقه وجاره الشعب الصحراوي”. وأشاد “بالأصوات المغربية الشجاعة والمتنورة والمتعقلة المنادية بالاحترام الكامل لمقتضيات القانون الدولي وميثاق وقرارات الأممالمتحدة وفي مقدمتها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”. وقال الرئيس الصحراوي “آن الأوان لكي يقف كل المغاربة بمثقفيهم وسياسييهم ومواطنيهم عامة وقفة تأمل وتفكير أمام واقع الحرب والدمار والنزيف المتواصل في جهود وإمكانيات وطاقات الشعب المغربي الناجم عن عمل غير مسؤول واعتداء ظالم في حق شعب جار ومسلم”.