يعرف حي الورود، الواقع على مستوى شارع مكركب بن يوسف بالبليدة، حالة متدهورة جراء غياب أعمال الصيانة والمتابعة لمرافقه التي تحولت مع مرور الأيام إلى مصدر إزعاج لقاطنيه، خاصة بعد أن رفعت الجهات المسؤولة يدها عن القيام بأعمال الصيانة اللازمة. أكد قاطنو حي الورود بالبليدة أن عمر حيهم، الذي يعود إلى أربعين سنة، بات يعكس صورة لمشاكل لا تنتهي تتعلق أساسا بالإنقطاعات المتكررة في المياه الصالحة للشرب التي تستمر في بعض الحالات أسبوعا كاملا. كما أن غياب المساحات الخضراء يعد هاجسا للأولياء الذين أرقهم لعب أبنائهم في الشوارع بعيدا عن محيط الحي الذي لا يحوي أي مساحة من شانها أن تجعل الأطفال يمكثون قرب عمارات الحي. كما أن المساحة الوحيدة، التي كان بالإمكان استغلالها لهذا الغرض تحولت إلى موقف للسيارات، حتى لأصحاب المركبات من غير قاطني الحي الذين لم يتمكنوا من وضع حد لهذه الظاهرة التي تفاقمت في السنوات الأخيرة. من جهة أخرى، مازال مشكل قنوات الصرف الصحي يطرح نفسه بحي الورود الذي لم يبق منه سوى الإسم، حيث شهدت بعض التصدعات التي أدت إلى انتشار برك من المياه المتعفنة ومختلف أنواع الحشرات الضارة، دون الحديث عن الروائح الكريهة التي تذكر بحجم الإهمال الذي طال هذا الحي.. الذي كان إلى وقت ما من أجمل أحياء مدينة البليدة. وحسب السكان، تم توجيه عدة مراسلات إلى القائمين بشؤون الحي والسلطات المحلية والولائية، لكن دون أن تتدخل أي جهة من أجل إيجاد حلول جذرية للمشاكل المطروحة.