لا تزال ظاهرة انتشار المستنقعات بالعديد من المستثمرات الفلاحية بولاية البليدة والمناطق النائية، تشكل تهديدا مباشرا على الصحة العمومية، خاصة مع حلول موسم الصيف، أين تساهم درجات الحرارة المرتفعة في انتشار الروائح الكريهة التي يصعب التعايش معها، دون الحديث عن انتشار الحشرات الضارة. يواجه قاطنو حي دويد محمد ببني تامو، الذين يمتلكون عقود ملكية سكناتهم، خطر انتشار الأمراض المتنقلة جراء انتشار حفر العفن التي طغت مشاكلها على يومياتهم في ظل صمت السلطات المحلية عن إيجاد حل لهذا الإشكال. وأعربت 15 عائلة بحي دويد محمد ببلدية بني تامو، عن تخوفها من خطر انتشار الأمراض المعدية في كنف غياب تام لشبكة صرف المياه القذرة، الأمر الذي أرغمهم على اللجوء إلى الوسائل البدائية لتصريفها، ناهيك عن غياب كل أشكال التنمية عن هذا الحي الذي يشكل نقطة سوداء في بلدية بني تامو التي لم يتمكن فيها رؤساء المجالس البلدية من إيجاد مخرج لنفق المعاناة التي يتخبط فيها السكان بالرغم من كل الشكاوى المقدمة، والتي تضمنت أيضا مطلب إيصال شبكة الغاز الطبيعي لهذه العائلات التي مازالت تنتظر حلم الغاز الطبيعي منذ عشرين سنة بالرغم من أن الشبكة متوفرة، حيث أن أقرب قناة لا تبعد عن سكنات العائلات المذكورة إلا ببعض الأمتار.