يبحث اليوم خبراء ومتخصصون جزائريون وعرب في مجال مكافحة المخدرات في ندوة علمية تعقد بالجزائر، مواضيع تتعلق بالوقاية من المخدرات وطرق حماية الشباب منها، بالإضافة إلى إبراز مخاطر الظاهرة. وتنظم الندوة العلمية حول حماية الشباب من المخدرات من طرف جامعة الجزائر، بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وأفادت مصادر إعلامية بأن الندوة تدوم ثلاثة أيام، وستجمع ممثلين عن المصالح المعنية بمكافحة الظاهرة، منها وزارات الداخلية، العدل والصحة، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية من مختلف الدول العربية. وسيعمل المختصون على إبراز مخاطر المخدرات وآثارها النفسية والاجتماعية على الفرد والمجتمع وتوضيح طرق الحماية والوقاية. وتشير تصريحات الخبراء الى أن زيادة إنتاج المواد المخدرة تدفع إلى الحرص أكثر على الشباب العربي في ظل الخلل القائم في الأنظمة التربوية والاجتماعية، وتؤكد أن تنظيم هذه الندوة ينبع من حرص الجميع على الاهتمام بواقع الشباب العربي المستهدف من خلال تضافر الجهود العربية من مؤسسات علمية وتعليمية، منظمات وهيئات متخصصة لمواجهة هذه الظاهرة وغيرها، حماية للشباب وعقولهم وطاقاتهم من آفة المخدرات. وتولي السلطات العمومية اهتماما معتبرا بمكافحة ظاهرة المخدرات التي انتشرت في أوساط المتمدرسين، بعدما كانت تقتصر لسنوات على الشباب البطال فقط، وذلك من خلال الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها، الذي وسع من تعاونه الدولي، بعد أن تحولت الجزائر من بلد عبور للمخدرات من المغرب إلى دولة استهلاك.