دعا الدكتور أحسن مبارك طالب ممثل جامعة نايف السعودية إلى اعتماد سياسة أو إستراتيجية اجتماعية وواقعية على المستوى العربي للتعامل مع مشكلة تعاطي المخدرات وإدمانها. في إطار مجموعة تدابير وبرامج وقائية تنطلق من منطلق ميداني احترافي موجه للأسوياء من أفراد المجتمع ليبقوا أسوياء، خصوصا فئات الشباب والناشئة، مع اعتماد سياسة تأهيلية علاجية لفئة المدمنين تعتمد على التطبيق الميداني الفعلي الاحترافي للبرامج التأهيلية التي ثبتت نجاعتها بالفعل. وأعرب رئيس جامعة نايف الدكتور عبد العزيز الغامدي، في كلمة له خلال الندوة العلمية العربية حول حماية الشباب من المخدرات المنعقدة بدار الإمام والمختتمة فعالياتها أمس، عن ترحيبه بفكرة التعاون بين الدول العربية، خاصة وأن المخدرات باتت مشكلة تواجه المجتمعات الإنسانية، وتشير إلى الخلل القائم في الأنظمة القيمية والتربوية والاجتماعية. وأضاف الغامدي، إن ما يثير القلق هو تعرض الشباب وصغار السن أكثر من غيرهم من الفئات العمرية لهذه الآفة، ما حث الجامعة على الاهتمام أكثر بهذا الموضوع من خلال لقاءاتها وندواتها العلمية ومحاضراتها الثقافية والتوعوية وكذا من خلال الدراسات والبحوث والمشاركات العلمية المتعددة على المستويين العربي والدولي. وهو ما أكد عليه رئيس جامعة الجزائر الدكتور الطاهر حجار في مداخلته أمام المشاركين. تباحث المشاركين في فعاليات الندوة التي تواصل لمدة ثلاثة أيام جملة من المحاور أهمها، الآثار الاجتماعية والنفسية لتعاطي المخدرات على الفرد والمجتمع، والعوامل الاجتماعية والنفسية المساعدة على تعاطي المخدرات لدى فئة الشباب، والبرامج والتدابير الوقائية من المخدرات المخصصة لفئة الشباب، ونماذج وقائية دولية في مجال تعاطي المخدرات. حيث خصصت لبحث ظاهرة المخدرات وما يتبعها من المتاجرة فيها وترويجها وبيان التدابير الشرعية والقانونية الكفيلة بالوقاية منها ومكافحتها وتحصين الشباب من سمومها. وتميزت الندوة بحضور عربي نوعي من خلال مشاركة خبراء ومختصين وأساتذة من جامعة نايف وجامعة أم القرى السعوديتين وجامعة الجزائر، إضافة إلى ممثلين عن الهيئات العلمية والجامعات العربية ووزارات الداخلية والعدل والصحة والأجهزة الأمنية المعنية بموضوع الندوة من مختلف الدول العربية.